تعرض الجهاز المركزي للإحصاء ل "الأسلحة الجديدة" الروسية التي تركع العالم على ركبتيه دون رصاص، ما هي؟

جاكرتا من المؤكد أن حالة الحرب في أوروبا الشرقية بين روسيا وأوكرانيا لم يكن لها تأثير سياسي في المنطقة فحسب، بل امتدت أيضا إلى الاقتصاد والقطاعات الاستراتيجية الأخرى.

في الآونة الأخيرة ، ذكرت الوكالة المركزية للإحصاء (BPS) أن روسيا تعتبر لها دور مركزي إلى حد ما في النشاط الاقتصادي العالمي. كشفت رئيسة BPS Margo Yuwono أن هناك أربعة عوامل مهمة على الأقل تجعل روسيا تتمتع بموقف تفاوضي جيد للغاية في هذه المسألة.

أولا، روسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم. ثانيا، روسيا هي سابع مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. ثالثا، روسيا هي ثالث أكبر دولة مصدرة للفحم في العالم.

"ما لدى روسيا يمكن أن يزيد من خطر انخفاض صادرات الطاقة لدول القوقاز وآسيا الوسطى. كما يمكن أن تخلق اضطرابات في سلاسل توريد الغاز الطبيعي في أوروبا مما قد يزيد من الضغط المالي الناجم عن الإنفاق الإضافي على ميزانيات أمن الطاقة والدفاع".

وأضاف مارغو أن العامل الرابع هو روسيا، المدرجة كمصدر أول للقمح في العالم.

وقال "تشير التقديرات إلى أن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تتأثر بالسعر المقلق للقمح لأنها منطقة تستورد القمح لنحو 85 في المئة من إمدادات روسيا وأوكرانيا".

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الوضع لديه القدرة على زيادة التوترات الاجتماعية في العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالنظر إلى أن هذه البلدان لديها شبكات أمان اجتماعي ضعيفة".

وعلاوة على ذلك، تقدر دائرة السياسات العامة أن روسيا ساهمت في ارتفاع أسعار السلع الأساسية في نصف الكرة الغربي.

وشدد على أن "هذا يمكن أن يسرع التضخم بشكل كبير في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، التي تواجه بالفعل متوسط معدل تضخم سنوي يبلغ 8 في المائة في أكبر خمسة اقتصادات: البرازيل والمكسيك وتشيلي وكولومبيا وبيرو".

وفي الوقت نفسه، بالنسبة لإندونيسيا والعديد من دول آسيا والمحيط الهادئ بشكل عام، من المرجح أن يكون تأثير روسيا محدودا، نظرا لأن العلاقات الاقتصادية ليست وثيقة للغاية. ومع ذلك، فإن تباطؤ النمو في أوروبا والاقتصاد العالمي سيكون له تأثير كبير على المصدرين في المنطقة.

وقال مارجو: "التأثير الأكبر على الحساب الجاري سيشعر به مستوردو النفط الخام مثل آسيان والهند ودول في المناطق الحدودية".