الرئيس أردوان: تركيا تدعم فلسطين دائما، ونحن ضد الاستفزاز

جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يدين تصرفات إسرائيل ضد المصلين في المسجد الأقصى في القدس وكذلك التهديدات لمكانتها أو معنوياتها أثناء حديثه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتأتي تصريحات الرئيس أردوغان وسط جهود بذلتها تركيا وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة لتطبيع علاقاتهما المتوترة منذ فترة طويلة كجزء من هجوم سحري إقليمي شنته أنقرة في عام 2020.

ويوم الجمعة، أصيب ما لا يقل عن 152 فلسطينيا في اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية داخل مجمع المسجد الأقصى، في أحدث خطوة في تصاعد العنف الذي أثار مخاوف من العودة إلى الصراع الأوسع.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن معظم الإصابات الفلسطينية نجمت عن الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والضرب بهراوات الشرطة.

وكتب الرئيس أردوغان على تويتر "خلال مكالمتنا، أبلغت الرئيس عباس، إنني أدين بشدة تدخل إسرائيل ضد المصلين في المسجد الأقصى، وسنعارض أي استفزازات وتهديدات لمكانته أو روحه".

"لطالما دعمت تركيا فلسطين"، قال الرئيس أردوغان.

وقال الرئيس أردوغان في وقت لاحق إنه ناقش التطورات في الأقصى مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مضيفا أن "تدخل إسرائيل واستفزازها" لهما نتائج غير مقبولة. كما ناقشا الخطوات المشتركة الممكنة لتحقيق السلام الإقليمي.

وقد أطلقت تركيا في الماضي مبادرات مختلفة داخل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، ضد الإجراءات الإسرائيلية ضد فلسطين وسياساتها المتعلقة بالقدس أو وضعها.

يقع مجمع الأقصى على هضبة البلدة القديمة في القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب الشرق الأوسط عام 1967، ويعرف لدى المسلمين باسم الحرم الشريف، أو المكان المقدس. بينما بالنسبة لليهود كجبل الهيكل.

وتصاعدت التوترات هذا العام مع تزامن شهر رمضان المبارك مع الاحتفال بعيد الفصح اليهودي.

وقالت تركيا، التي تدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إنها تعتقد أن التقارب مع إسرائيل سيساعد أيضا في إيجاد حل للمشكلة، لكنها لن تتجاهل الالتزامات تجاه فلسطين من أجل علاقات أفضل مع إسرائيل.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أبلغ الرئيس أردوغان نظيره الإسرائيلي الرئيس يتسحاق هرتسوغ، الذي التقى به أيضا في أنقرة الشهر الماضي، أن أنقرة تتوقع من السلطات الإسرائيلية أن تكون حساسة تجاه الأقصى خلال شهر رمضان، مشددا على أهمية السماح للفلسطينيين بدخول إسرائيل.

وفي الشهر الماضي أيضا، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه سيزور إسرائيل وفلسطين مع وزير الطاقة فاتح دونميز في منتصف مايو، وناقش إعادة تعيين السفير مع نظيره الإسرائيلي خلال الزيارة.