الرئيس زيلينسكي: ماريوبول دمرت وعشرات الآلاف من الأشخاص لقوا حتفهم
جاكرتا (رويترز) - قالت السلطات الأوكرانية إن عشرات الآلاف من الأشخاص ربما لقوا حتفهم في هجوم شنته القوات الروسية على مدينة ماريوبول بينما يشتبه أعضاء في أمين المظالم في أن جنودا من موسكو في المنطقة نفذوا عمليات تعذيب وإعدام.
وأكدت رويترز وقوع دمار واسع النطاق في ماريوبول لكنها لم تتمكن من التحقق من الجرائم المزعومة أو تقديرات القتلى في المدينة الاستراتيجية التي تقع بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا وشرق أوكرانيا التي يسيطر عليها انفصاليون مدعومون من روسيا.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو أمام أعضاء برلمان كوريا الجنوبية دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل "ماريوبول دمرت، وهناك عشرات الآلاف من القتلى، لكن مع ذلك، لم يوقف الروس هجماتهم".
وإذا تأكد ذلك، فسيكون هذا أكبر عدد من القتلى حتى الآن في مكان واحد في أوكرانيا، حيث تعرضت البلدات والقرى للقصف بلا هوادة وشوهدت جثث، بما في ذلك مدنيون، في الشوارع.
وفي الوقت نفسه، قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المدعومة من روسيا، دينيس بوشيلين، لوكالة الأنباء الروسية ريا يوم الاثنين إن أكثر من 5.000 شخص ربما لقوا حتفهم في ماريوبول. وقال إن القوات الأوكرانية هي المسؤولة.
وبشكل منفصل، انخفض عدد الأشخاص الذين يغادرون المدينة مع إبطاء القوات الروسية عمليات التفتيش قبل المغادرة، حسبما قال بيترو أندريوشينكو، مساعد عمدة ماريوبول، يوم الاثنين على خدمة الرسائل على تلغرام.
وأضاف أن نحو 10 آلاف شخص ينتظرون التفتيش من قبل القوات الروسية. لا تسمح روسيا للأفراد العسكريين بالذهاب مع اللاجئين المدنيين. ولم يصدر تعليق فوري من موسكو التي ألقت باللوم في السابق على أوكرانيا في عرقلة عملية الإجلاء.
وقالت أمينة المظالم الأوكرانية لحقوق الإنسان ليودميلا دينيسوفا نقلا عن أرقام من حكومة مدينة ماريوبول إن 33 ألفا من سكان ماريوبول رحلوا إلى روسيا أو إلى أراض يسيطر عليها انفصاليون مدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا.
وقالت روسيا يوم الأحد إنها "أجلت" 723 ألف شخص من أوكرانيا منذ بدء ما وصفته ب "العمليات الخاصة" نافية مهاجمة المدنيين.
وقالت دينيسوفا في منشور على تلغرام "أفاد شهود عيان بأن قوات الحرس الوطني الروسي ووحدات 'قاديروفيتي' (الشيشان) نفذت اعتقالات غير قانونية وعذبت المعتقلين وأعدمتهم بسبب موقفهم المؤيد لأوكرانيا".
ولم ترد الحكومة الروسية على الفور على طلب للتعليق على مزاعم التعذيب.
وقال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية أنطون جيراشينكو في مقابلة تلفزيونية يوم الاثنين إن "المرحلين" الأوكرانيين وضعوا في مصحات ومخيمات عطلات تحت الحراسة.
وقال: "لا يسمح لهؤلاء الأشخاص بالتنقل بحرية، أو حرية الوصول إلى منصات الاتصال للاتصال بأقاربهم في أوكرانيا"، دون الإشارة إلى أدلة مباشرة.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريششوك لرويترز إن عدد نقاط التفتيش على طول الممر الذي تسيطر عليه روسيا من ماريوبول إلى مدينة زابوريزهزهيا الأوكرانية ارتفع من ثلاث نقاط إلى 15 نقطة.
وكانت ماريوبول من بين تسعة ممرات إنسانية تم الاتفاق عليها مع روسيا يوم الاثنين لإجلاء الناس من المنطقة الشرقية المحاصرة لكن الممرات كانت مخصصة فقط للسيارات الخاصة، حسبما قال فيريششوك على تلغرام.
وقال: "من المستحيل الاتفاق على توفير الحافلات".
وتقول أوكرانيا إن القوات الروسية تتجمع لشن هجمات جديدة في الشرق، بما في ذلك ماريوبول، حيث ظل الناس بدون ماء وطعام وإمدادات طاقة منذ أسابيع.