وزار الرئيس زيلينسكي الذي كان يرتدي سترات واقية من الرصاص ويخضع لحراسة مشددة من الجيش بوتشا حيث عثر على مئات المدنيين قتلى.
جاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لزيارة مدينة بوتشا، التي أصبحت الآن قضية دولية. وفي المدينة، عثرت السلطات الأوكرانية على 410 جثث واعتبرتها روسيا جرائم حرب خطيرة.
تقع المدينة على بعد 35 ميلا شمال غرب العاصمة كييف. وأثارت صور تظهر جثث مدنيين متناثرة في الشوارع غضبا دوليا.
وجاء زيلينسكي مرتديا دروعا واقية ومحاطا بأفراد عسكريين. وتحدث على التلفزيون الوطني وأشار إلى أنه من الصعب جدا على أوكرانيا التفاوض مع روسيا في أعقاب الفظائع التي ارتكبها الكرملين في بوتشا.
وقال زيلينسكي "هذه جريمة حرب وسيعترف بها العالم على أنها إبادة جماعية".
وسيكون الوضع على كلا الجانبين أكثر صعوبة مع استمرار روسيا في تأخير عملية الاجتماع.
نحن نعلم أن آلاف الأشخاص قتلوا وعذبوا، بأطراف مقطوعة، ونساء اغتصبن وأطفال قتلوا".
وبعد انسحاب روسيا من عدة مناطق حول كييف قال رئيس بلدية بوتشا وهي مدينة محررة على بعد 37 كيلومترا (23 ميلا) شمال غرب العاصمة إن نحو 300 من السكان قتلوا على يد القوات الروسية بينما سيطر مقاتلون شيشان على المنطقة.
ونفت روسيا مزاعم بأن قواتها قتلت مدنيين في بوتشا. وتقول موسكو إنه لم يعان أي من السكان نتيجة لعنف القوات الروسية متهمة كييف بما تعتبره استفزازا بعيد المنال لوسائل الإعلام الغربية.
وتمكن ممثلو الادعاء الأوكرانيون من دخول مدن بوتشا وإيربين وهوستوميل للمرة الأولى يوم الأحد. إنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لمعرفة معدل الجريمة ، حسبما قالت المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا.
ترفض وزارة الدفاع الروسية بشدة اتهامات نظام كييف بارتكاب مذبحة مزعومة للمدنيين في مستوطنة مدينة بوتشا في منطقة كييف التي تم تسويتها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
بالإضافة إلى ذلك ، قالت الوزارة أيضا إن الصور ومقاطع الفيديو الخاصة ببوتشا كانت مزيفة أخرى صنعها نظام حكومة كييف لوسائل الإعلام الغربية.
وقالت الوزارة إن "جميع الصور ومقاطع الفيديو التي يزعم أنها تثبت "الجرائم" التي ارتكبتها القوات الروسية في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، والتي نشرها نظام كييف، هي استفزاز آخر".
وقالت الوزارة إن "الصور ومقاطع الفيديو الخاصة ببوتشا مزيفة صنعها نظام كييف لوسائل الإعلام الغربية، كما هو الحال في دور الأمومة في ماريوبول وفي مدن أخرى".
وفي وقت سابق، اتهم عمدة بوتشا القوات الروسية بالمسؤولية عن مقتل مئات المدنيين في المدينة، خلال الاحتلال الذي استمر نحو شهر.