فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على الحرس الثوري الإيراني أمس بعد أن تدرس رفعه من قائمة الإرهاب قبل أسبوعين
فرضت حكومة الولايات المتحدة بقيادة الرئيس جو بايدن عقوبات جديدة على إيران، مستهدفة برنامجها للصواريخ الباليستية ووحدات الحرس الثوري المرتبطة بها، بعد أن درست لفترة وجيزة رفع الجماعة من قائمة الإرهاب.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الأربعاء إن العقوبات جاءت ردا على سلسلة من الهجمات هذا الشهر شنتها إيران ووكلاؤها وخاصة الهجوم الصاروخي على أربيل في شمال العراق.
كما أن الهجوم الصاروخي الحوثي على مستودع أرامكو السعودية الأسبوع الماضي والهجمات الأخرى التي شنها وكلاء إيران ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تغذي القرار الأمريكي.
وتركز العقوبات على وكالة المشتريات الإيرانية محمد علي حسيني وشبكته من الشركات.
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن الشركة "تشتري مواد ذات صلة بوقود الصواريخ الباليستية لأبحاث وتنظيم الجهاد ذات الاكتفاء الذاتي التابع للحرس الثوري الإيراني، ووحدة الحرس الثوري المسؤولة عن البحث والتطوير في مجال الصواريخ الباليستية، فضلا عن شركة بارشين الإيرانية للصناعات الكيماوية (PCI)، وهي عنصر من عناصر منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية (DIO)".
وقال براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن واشنطن ملتزمة بمنع إيران من تطوير واستخدام الصواريخ الباليستية المتقدمة، حتى في الوقت الذي تسعى فيه للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال نيلسون: "بينما تواصل الولايات المتحدة العمل من أجل عودة إيران إلى الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، لن نتردد في استهداف أولئك الذين يدعمون برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني".
وشدد على "أننا سنعمل أيضا مع شركاء آخرين في المنطقة لمحاسبة إيران على أفعالها، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لسيادة جيرانها".
وكجزء من شروط العودة إلى الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، طلبت إيران إزالة الحرس الثوري من قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية الأجنبية. في السابق، صنفت الولايات المتحدة قوات النخبة في طهران كجماعة إرهابية في عام 2019.
قبل أسبوعين، كانت الولايات المتحدة تدرس إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة سوداء للإرهابيين الأجانب، في مقابل "السيطرة" على قواتها والحد من التصعيد، في حين كانت إسرائيل تعارض وقلق.
وردا على سؤال حول رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب يوم الأحد الماضي، لم يعط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إجابة واضحة. وقال إن الحرس الثوري الإيراني "ربما يكون المنظمة الأكثر تصنيفا، بطريقة أو بأخرى، في العالم بين منظماتنا المصنفة، بما في ذلك المنظمات الإرهابية الأجنبية المحددة".
في أعقاب الهجمات التي وقعت في المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، اتصل وزير الخارجية بلينكن بنظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية بلينكن "أكد مجددا التزام الولايات المتحدة بتعزيز دفاعات السعودية ضد التهديدات في المنطقة وشدد على أهمية حماية المدنيين في اليمن".
واليوم، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على عميل مقره إيران وشبكته من الشركات التي اشترت مواد الصواريخ الباليستية للحرس الثوري الإيراني. يعزز هذا الإجراء التزام الولايات المتحدة بمنع تطوير النظام الإيراني واستخدامه للصواريخ الباليستية المتقدمة.https://t.co/o8KJ1bbSN5
— وزارة الخزانة (@USTreasury) 30 مارس 2022