إعادة ظهور النزاع الذي طال أمده في أرمينيا وأذربيجان: اتهامات بإطلاق النار

جاكرتا - اشتبكت القوات الأرمنية والأذربيجانية في تبادل لإطلاق النار فوق منطقة ناغورني كاراباخ. واتهم الجانبان باستخدام المدفعية الثقيلة فى الاشتباكات . ويخشى الكثيرون من أن يتكرر الصراع الذي دام عقودا.

واستمر الصراع المسلح لمدة يومين. ووفقا لتقرير لوكالة رويترز، قُتل ما لا يقل عن 21 شخصا بينما أصيب المئات في الحادث.

ووقعت أكبر الاشتباكات المسجلة بين أرمينيا وأذربيجان في عام 2016. وقد أشعل الحادث مجددا المخاوف بشأن الاستقرار فى منطقة جنوب القوقاز . المنطقة عبارة عن ممر لخط أنابيب يجلب النفط والغاز إلى السوق العالمية.

فالنزاعات الأرمنية والأذربيجانية مستمرة بالفعل منذ الثمانينات. ولم يتم وقف اطلاق النار في منطقة ناغورني كاراباخ الا في العام 1994. ومنذ ذلك الحين، أصبح لإقليم ناغورنو - كاراباخ حكم ذاتي بوصفه جمهورية أرتساخ مستقلة بحكم الواقع.

ولا يزال البلدان يتهم كل منهما الآخر بانتهاك وقف إطلاق النار في منطقة الصراع في السنوات المليء بالصراع. بما في ذلك طوال عام 2020. وقد لقى اكثر من 12 جنديا ومدنيا مصرعهم فى القتال فى الشهور الاخيرة .

وأعلن الرئيس الأذربيجاني عن تعبئة عسكرية جزئية. وفي الوقت نفسه، قال وزير خارجية أذربيجان إن ما مجموعه ستة مدنيين أذربيجانيين قد قتلوا وأصيب 19 آخرون منذ بدء تبادل إطلاق النار. ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن ممثل وزارة الدفاع الارمنية قوله ان هناك 200 ارمنى اصيبوا .

وتفيد تقارير ناغورني كاراباخ بأن أكثر من 15 من جنودها قد قتلوا. وقال أيضا إنها أعادت اكتشاف بعض المناطق التي فقدت السيطرة عليها حتى يوم الأحد 27 أيلول/سبتمبر. وقال ناغورني كاراباخ أيضا إن أذربيجان استخدمت المدفعية الثقيلة في المناطق التي تقع فيها نيران الرصاص. وفى الوقت نفسه قالت وزارة الدفاع الاذربيجانية ان القوات الارمنية فتحت النار على مدينة ترتر .

وبالاضافة الى ذلك ، ذكرت ناجرنو - كاراباخ ايضا يوم الاحد ان 16 من جنودها لقوا مصرعهم واصيب اكثر من 100 اخرين بعد ان شنت اذربيجان غارات جوية ومدفعية .

وقد اثارت هذه الاشتباكات موجة من الدبلوماسية لنزع فتيل التوترات التى ظهرت من جديد بين الاغلبية المسيحية فى ارمينيا والغالبية الاذربيجانية ذات الاغلبية المسلمة . ودعت روسيا الى وقف فوري لاطلاق النار واعلنت تركيا قوة اقليمية اخرى انها ستدعم اذربيجان حليفتها التقليدية.

لتركيا علاقات ثقافية واقتصادية قوية مع أذربيجان وسوف تدعمها في أي صراع. وكانت روسيا، وهي قوة اقليمية اخرى، قريبة تقليديا من ارمينيا لكنها اقامت علاقات مع النخبة الاذربيجانية في السنوات الاخيرة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان نُشر على تويتر إن أرمينيا أظهرت مرة أخرى أنها أكبر تهديد للسلام والهدوء في المنطقة. وقال اردوغان ان تركيا تقف الى جانب اذربيجان "بكل قدراتها كالعادة".

وقال سفير أرمينيا لدى روسيا إن تركيا أرسلت نحو 4000 مقاتل من شمال سوريا إلى أذربيجان. ومع ذلك، كان هذا موضع نزاع من قبل باكو.