محادثات اسطنبول للسلام: روسيا تتعهد بخفض العمليات العسكرية وأوكرانيا تقترح وضع محايد بدون تحالف سياسي عسكري
وجاءت الأخبار الإيجابية من اسطنبول، حيث عقدت محادثات السلام الروسية والأوكرانية يوم الثلاثاء، حيث تعهدت روسيا بتقليص عملياتها العسكرية واقترحت أوكرانيا وضع محايد.
وجاءت المحادثات في قصر في اسطنبول في الوقت الذي توقف فيه الغزو الروسي على معظم الجبهات بسبب مقاومة قوية، حيث استعادت أوكرانيا السيطرة على الأراضي في هجوم مضاد، حيث حوصر المدنيون في المدن المحاصرة.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين للصحفيين "من أجل زيادة الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف اللازمة لمزيد من المفاوضات وتحقيق الهدف النهائي المتمثل في الاتفاق والتوقيع على اتفاق (اتفاق) تم اتخاذ قرار بخفض النشاط العسكري بشكل جذري وبهامش كبير في اتجاه كييف وتشيرنيهيف".
وأضاف فومين أن هيئة الأركان العامة الروسية ستكشف المزيد من التفاصيل حول القرار بعد عودة الوفد الروسي إلى موسكو. وكانت المحادثات التي عقدت في اسطنبول يوم الثلاثاء أول اجتماع مباشر بين الجانبين منذ 10 مارس آذار.
وفي الوقت نفسه، فإن اقتراح أوكرانيا في المحادثات هو الأكثر تفصيلا الذي بثه الجانبان علنا.
وقال المفاوضون الأوكرانيون إنه بموجب اقتراحهم، ستوافق أوكرانيا على عدم الانضمام إلى الحلف أو استضافة قوات أجنبية، لكنها كانت ستضمن الأمن بعبارات مماثلة ل "المادة 5"، بند الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي.
وفي هذا الصدد، حددت أوكرانيا إسرائيل والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي كندا وبولندا وتركيا كدول يمكن أن تساعد في تقديم مثل هذه الضمانات. ويمكن لروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا أيضا تقديم ضمانات.
وقال مفاوضون إن الاقتراح سيشمل فترة تشاور مدتها 15 عاما بشأن وضع شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا ولا يمكن أن يدخل حيز التنفيذ إلا في حالة وقف كامل لإطلاق النار.
وأضافوا أن مصير منطقة دونباس جنوب شرق البلاد، التي تطالب روسيا بتسليم أوكرانيا إلى الانفصاليين، سيوضع جانبا للمناقشة من قبل قادة أوكرانيا وروسيا. وسيتطلب أي اتفاق سلام إجراء استفتاء في أوكرانيا.
وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي إنه سيدرس اقتراح أوكرانيا وسيرفعه إلى الرئيس فلاديمير بوتين. ودعا المفاوضون الأوكرانيون إلى عقد اجتماع بين الرئيس بوتين والرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وقال المندوب الأوكراني أوليكساندر تشالي "إذا تمكنا من توحيد هذه الأحكام الرئيسية، فإن أوكرانيا ستكون في وضع يمكنها من تحسين وضعها الحالي حقا كدولة غير منحازة وغير نووية في شكل حياد دائم".
وقال: "لن نستضيف قواعد عسكرية أجنبية في منطقتنا، وكذلك نشر وحدات عسكرية في منطقتنا، ولن ندخل في تحالفات عسكرية سياسية". وستجرى المناورات العسكرية بموافقة الدول الضامنة.
وفي وقت سابق، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام وفد من البلدين. وتتمتع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي التي تشترك في الحدود البحرية مع أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود بعلاقات جيدة مع كليهما وعرضت التوسط في الصراع. وبينما تصف أنقرة غزو موسكو بأنه غير مقبول، فإنها تعارض أيضا العقوبات الغربية.