ترامب بشأن الصراع بين أرمينيا وأذربيجان: الولايات المتحدة ستوقف العنف بين الدولتين
جاكرتا - أصدرت الولايات المتحدة بياناً حول العنف بين أرمينيا وأذربيجان. ويقال إن بلد العم سام يشارك في الجهود الرامية إلى وقف العنف بين البلدين.
وقد أدلى الرئيس دونالد ترامب بهذا البيان مباشرة. وقال ترامب إن الولايات المتحدة تبحث في التطورات التي تشمل دولتين منشقتين سوفياتيتين في حرب منذ التسعينيات.
"لدينا الكثير من العلاقات الجيدة في هذا المجال. سنرى ما إذا كان بإمكاننا وقف ذلك"، حسبما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم الاثنين، 28 أيلول/سبتمبر.
أسفرت الاشتباكات التي وقعت يوم الأحد 27 سبتمبر/أيلول عن مقتل ما لا يقل عن 16 عسكرياً وعدد من المدنيين. وكانت الاشتباكات أعنف أعمال عنف بين أرمينيا وأذربيجان منذ عام 2016. وقد أنعش هذا الحدث المخاوف بشأن الاستقرار في جنوب القوقاز، وخط أنابيب النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.
اصدر الرئيس الاذربيجاني الهام علييف تحذيرا شديد اللهجة من الاستفزازات العسكرية الواسعة النطاق التي قام بها جنود ارمن على الخطوط الامامية صباح اليوم الاحد، مؤكدا ان "اي شخص يحاول تخويف اذربيجان سيندم على ذلك".
وقال الرئيس الاذربيجاني علييف في خطاب الى الشعب الاذربيجاني ان القوات المسلحة الارمنية اطلقت النار على مستوطنات اذربيجانية ومواقع عسكرية من عدة اتجاهات مستخدمة مختلف انواع الاسلحة بما فيها المدفعية الثقيلة.
واضاف "نتيجة نيران العدو، وقعت اصابات بين السكان المدنيين وجنودنا. وأصيب عدة أشخاص بجروح. رحم الله شهداءنا في سلام"، دون أن يحدد عدد الضحايا.
وتعهد علييف بالانتقام لدماء الشهداء قائلا ان الجيش الاذربيجاني يواصل الرد على المواقع العسكرية الارمنية. وقد دُمر العديد من وحدات معداته العسكرية. وقال "هذا تجسيد آخر للفاشية الأرمنية".
وأضاف الزعيم الأذربيجاني أنه بالإضافة إلى الهجوم، واصلت أرمينيا بناء مستوطنات غير قانونية على الأراضي الأذربيجانية. واكد علييف ان "اذربيجان تحتفظ بارضها، كاراباخ (القمة) تابعة لأذربيجان".
من جهة اخرى اعلنت الحكومة الارمنية الاحكام العرفية ونشرت قوات كاملة بعد اشتباكات مع اذربيجان حول منطقة ناغورني كاراباخ، كما اعلن رئيس الوزراء الارمني نيكول باشينيان الاحد 27 ايلول/سبتمبر.
بلغت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان ذروتها صباح الأحد بسبب حادث ناغورني كاراباخ. وهي منطقة جبلية في جنوب القوقاز الذي تسيطر عليه أذربيجان، ولكن غالبية السكان الأرمن العرقيين تقطنها.
واتهمت الحكومة الارمنية في يريفان عاصمة البلاد الجيش الاذربيجاني بشن هجوم في ناغورني كاراباخ في حين اتهمت الحكومة الاذربيجانية في باكو عاصمة البلاد الجيش الارمني بارتكاب اعمال مماثلة ايضا ضد العسكريين والمدنيين.
وفي الوقت نفسه، أعلنت السلطات في ناغورني كاراباخ، التي أعلنت استقلالها منذ عام 1991، الأحكام العرفية ونشرت سكانها الذكور تحسباً لوقوع اشتباكات.
وتقول أرمينيا إن أذربيجان تنشر غارات جوية ومدفعية في ناغورني كاراباخ. بيد ان اذربيجان قالت انها تنتقم من هجمات الجيش الارمنى .