مجلس الأمن الدولي يطلب من طالبان السماح للفتيات الأفغانيات بالعودة إلى المدرسة الثانوية

جاكرتا (رويترز) - أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء قرار حكام حركة طالبان الأفغانية حرمان الفتيات من الحصول على التعليم الثانوي وطلب من الحركة إعادة فتح المدارس للفتيات دون تأخير.

وجاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة أمس أن "أعضاء مجلس الأمن أكدوا مجددا على الحق في التعليم لجميع الأفغان، بمن فيهم الفتيات".

وفي الأسبوع الماضي، تراجعت طالبان عن إعلان فتح المدارس الثانوية للفتيات، قائلة إنها ستظل مغلقة حتى يتم وضع منهج دراسي وفقا للشريعة الإسلامية لإعادة فتحها.

وفي سياق منفصل، قال سهيل شاهين، العضو البارز في حركة طالبان التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، إن التأخير في فتح مدارس البنات يرجع إلى مشاكل فنية، حيث تعمل وزارة التعليم على وضع زي موحد للطلاب في جميع أنحاء البلاد.

وقال: "نأمل أن يتم حل هذه المشكلة الموحدة وحلها في أقرب وقت ممكن".

وقد فاجأ هذا التراجع الكثيرين، مما أثار انتقادات وقلقا من الوكالات الإنسانية وجماعات حقوق الإنسان والدبلوماسيين، في وقت تسعى فيه حكومة طالبان إلى الحصول على اعتراف دولي.

"أشعر بقلق بالغ إزاء قرار طالبان بإغلاق باب الوصول إلى المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان. التعليم للجميع، بما في ذلك النساء والفتيات، مهم جدا لمستقبل أفغانستان"، كتبت وزيرة الخارجية ريتنو على حسابها على تويتر الأسبوع الماضي.

"ستواصل إندونيسيا تشجيع تمكين المرأة، وخاصة حصول النساء والفتيات في أفغانستان على التعليم. وتأمل إندونيسيا أن تتمكن طالبان من مراجعة هذا القرار"، تابع وزير الخارجية ريتنو.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن طلب من ديبورا ليونز، مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى أفغانستان، إقامة اتصالات مع السلطات الأفغانية ذات الصلة وأصحاب المصلحة بشأن هذه المسألة، ثم تقديم تقرير عن التقدم المحرز.