كن منطقة استراتيجية: روسيا تقصف مدينة ماريوبول وأوكرانيا تعطي مقاومة
جاكرتا (رويترز) - عانت مدينة ماريوبول من بعض أعنف التفجيرات منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير شباط. ولا يزال العديد من سكانها البالغ عددهم 400,000 شخص محاصرين هناك مع القليل من الطعام والماء والكهرباء.
واستمر القتال داخل المدينة يوم الأحد، حسبما قال حاكم الإقليم بافلو كيريلينكو، دون مزيد من التفاصيل. أظهرت أوكرانيا مقاومة كانت مترددة في التخلي عن ماريوبول.
وقال حاكم سيفاستوبول الروسي الذي ضمته موسكو من أوكرانيا عام 2014 يوم الأحد إن الكابتن أندريه بالي نائب قائد أسطول البحر الأسود الروسي توفي وهو يقاتل في ماريوبول.
وردا على ذلك والمقاومة في المدينة، دعت روسيا القوات الأوكرانية في ماريوبول إلى إلقاء أسلحتها، قائلة إن "كارثة إنسانية رهيبة" جارية.
ومن شأن احتلال ماريوبول أن يساعد القوات الروسية على تأمين ممر بري إلى شبه جزيرة القرم ضمته موسكو من أوكرانيا في عام 2014.
وقال مجلس مدينة ماريوبول على تلغرام يوم السبت إن عدة آلاف من السكان "رحلوا" إلى روسيا خلال الأسبوع الماضي. وقالت وكالات أنباء روسية إن حافلات نقلت مئات الأشخاص الذين وصفتهم موسكو بأنهم لاجئون من ماريوبول إلى روسيا في الأيام الأخيرة.
وقال مجلس ماريوبول إن القوات الروسية قصفت مدرسة للفنون يوم السبت حيث كان 400 من السكان يحتمون لكن عدد الضحايا لم يعرف بعد. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هذه المزاعم. في غضون ذلك، تنفي روسيا استهداف المدنيين.
يوم السبت، وصف الرئيس زيلينسكي حصار ماريوبول بأنه جريمة حرب و"إرهاب سيتم تذكره لقرون قادمة".
وفي سياق منفصل، قال القنصل العام اليوناني في ماريوبول، وهو آخر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي يتم إجلاؤه من المدينة، إنه انضم إلى صفوف الأماكن المعروفة بأنها دمرت في الحرب.
وقال: "ما رأيته، آمل ألا يكون أحد قد رآه".
وقال بوتين إن "العمليات الخاصة" الروسية تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا واجتثاث القوميين الخطرين. ووصفت الدول الغربية الحرب بأنها حرب عدوانية مفضلة وفرضت عقوبات عقابية تهدف إلى شل الاقتصاد الروسي.
وتقول أوكرانيا وداعموها الغربيون إن القوات البرية الروسية لم تحرز تقدما يذكر في الأسبوع الماضي وركزت بدلا من ذلك على الضربات المدفعية والصاروخية.