مشروع مقترح في مجلس الأمن الدولي يذبل قبل مناقشته، روسيا تتهم بضغوط الغرب
جاكرتا (رويترز) - لن يصوت مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة على الدعوات التي صاغتها روسيا لإيصال المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا حيث اتهم مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة الدول الغربية بحملة "ضغط". وهو ما لم يحدث من قبل.
وقال دبلوماسيون إن الخطوة الروسية ستفشل، حيث من المرجح أن يمتنع معظم أعضاء المجلس المؤلف من 15 عضوا عن التصويت على مشروع القرار، لأنه لم يناقش المساءلة أو يعترف بغزو روسيا لجارتها، كما أنه لم يضغط من أجل إنهاء القتال أو انسحاب القوات الروسية.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا يوم الخميس نقلا عن رويترز في 18 مارس آذار "أخبرنا العديد من الزملاء من العديد من المندوبين عن الضغوط غير المسبوقة من جانب الشركاء الغربيين وأن أسلحتهم ملتوية بما في ذلك الابتزاز والتهديدات."
وقال نيبينزيا في اجتماع للمجلس بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا طلبه أعضاء غربيون في المجلس "نتفهم مدى صعوبة صمود تلك الدول أمام هذا النوع من الهجمات".
وفي الوقت نفسه قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد لرويترز بعد الاجتماع "الأشخاص الوحيدون الذين يقومون بالطرق الالتفافية هنا هم الروس وعليهم القيام بذلك إذا أرادوا الحصول على أي شخص يدعمهم".
وقال نيبينزيا إن روسيا ستطلب من المجلس الاجتماع يوم الجمعة، عندما يكون من المقرر إجراء تصويت، لمناقشة "المختبر الحيوي الأمريكي في أوكرانيا باستخدام وثائق جديدة حصلنا عليها خلال العمليات العسكرية الخاصة".
وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن نفس القضية الأسبوع الماضي، والذي طلبته روسيا أيضا، قال توماس غرينفيلد إنه لا توجد مختبرات أسلحة بيولوجية أوكرانية مدعومة من الولايات المتحدة. وتقول الأمم المتحدة أيضا إنه ليس لديها دليل على أن أوكرانيا لديها برنامج للأسلحة البيولوجية.
ووصفت روسيا غزوها لأوكرانيا بأنه "عملية عسكرية خاصة" تستهدف البنية التحتية العسكرية الأوكرانية. وتنفي موسكو مهاجمة المدنيين.
وفي الوقت نفسه، سجلت وكالة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة 726 حالة وفاة، من بينها 52 طفلا، و1174 جريحا، بينهم 63 طفلا، بين 24 فبراير/شباط و15 مارس/آذار، حسبما قالت روزماري ديكارلو مسؤولة الشؤون السياسية الأمريكية لمجلس الأمن يوم الخميس.
وقال "من المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير" دون أن يحدد من يقع عليه اللوم.
"معظم هذه الإصابات نجمت عن استخدام الأسلحة المتفجرة في مناطق مأهولة بالسكان ذات منطقة ارتطام كبيرة. وقد تضررت مئات المباني السكنية أو دمرت، وكذلك المستشفيات والمدارس".
"إن حجم الخسائر في صفوف المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية في أوكرانيا أمر لا يمكن إنكاره. وهذا يتطلب تحقيقا شاملا ومحاسبة".
وبشكل منفصل، تحققت منظمة الصحة العالمية من وقوع 43 هجوما على خدمات الرعاية الصحية في أوكرانيا أسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات، بمن فيهم العاملون الصحيون، وفقا لما قاله المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس لمجلس الأمن.
وانتقد تيدروس المجلس "في أي نزاع، تعتبر الهجمات على الخدمات الصحية انتهاكا للقانون الإنساني الدولي"، دون أن يحدد من هو المسؤول.