كوريا الشمالية تطلق قمرا صناعيا للتجسس وكيم جونغ أون يقول إنها ستراقب تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها

جاكرتا (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الخميس أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قال إن بلاده ستطلق عددا من أقمار الاستطلاع الصناعية في السنوات المقبلة لتوفير معلومات في الوقت الفعلي عن الأعمال العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

وخلال تفتيش في الإدارة الوطنية لتطوير الفضاء الجوي في كوريا الشمالية (NADA) ، قال كيم إن "العديد" من أقمار الاستطلاع العسكرية سيتم وضعها في مدارات قطبية متزامنة مع الشمس ، ضمن فترة خطة مدتها خمس سنوات تم الإعلان عنها لأول مرة العام الماضي ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.

وقال تقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية "إن الغرض من تطوير وتشغيل قمر صناعي للاستطلاع العسكري هو توفير معلومات في الوقت الحقيقي للقوات المسلحة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) حول الأعمال العسكرية ضدها من قبل قوات العدوان الإمبريالية الأمريكية والقوات التابعة لها في كوريا الجنوبية واليابان والمحيط الهادئ". كما ذكرت رويترز في 10 آذار/مارس.

يبدو أن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق قمر صناعي للاستطلاع، وهي خطوة قد تكون مثيرة للجدل مثل تجارب الأسلحة في الدولة المسلحة نوويا، لأنها تستخدم نفس تكنولوجيا الصواريخ الباليستية المحظورة، كما يقول الخبراء.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يتفقد الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات. (المصدر: وكالة الأنباء المركزية الكورية)

ليس ذلك فحسب، بل قالت كوريا الشمالية إنها أجرت اختبارين لنظام الأقمار الصناعية في 27 فبراير و5 مارس. وقالت السلطات في كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة إن التجربة شملت إطلاق صاروخ باليستي.

وأثار إطلاق الصاروخ انتقادات دولية وقال الجيش الأمريكي يوم الخميس إنه كثف عمليات المراقبة والاستطلاع في البحر الأصفر. وقالت الولايات المتحدة أيضا إنها زادت استعدادها للدفاع الصاروخي الباليستي بعد "زيادة كبيرة" في تجارب كوريا الشمالية الصاروخية.

علاوة على ذلك ، دافع الزعيم كيم عن عمل الأقمار الصناعية ليس فقط حول جمع المعلومات ، ولكن حماية سيادة كوريا الشمالية ومصالحها الوطنية ، وممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس ، ورفع مكانتها الوطنية ، كما أوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية.

وشدد على أن "المشروع العاجل لإتقان قدرة البلاد على الاستعداد للحرب، من خلال تعزيز الردع الحربي لبلادنا هو أسمى مهمة ثورية، وأهم مهمة سياسية وعسكرية ذات أولوية لحزبنا وحكومتنا".

وتجدر الإشارة إلى أن إطلاق كوريا الشمالية للفضاء سبق أن أدانته الولايات المتحدة وحلفاؤها باعتباره انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، التي فرضت عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية.