عدد قتلى الغزو الروسي لأوكرانيا يلامس 364 قتيلا والرئيس أردوغان وماكرون يتصلان ببوتين مجددا
جاكرتا (رويترز) - عرقل القتال المستمر جهود إجلاء 200 ألف شخص من مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة لليوم الثاني على التوالي يوم الأحد عندما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواصلة هجومه الذي قال إنه سيتم التخطيط له ما لم تستسلم كييف.
وينام معظم الأشخاص المحاصرين في المدينة الساحلية تحت الأرض هربا من أكثر من ستة أيام من القصف شبه المستمر من قبل القوات الروسية المحاصرة التي قطعت إمدادات الغذاء والماء والكهرباء والتدفئة، وفقا للسلطات الأوكرانية.
وفي محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يأمل في وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، دعا الرئيس بوتين كييف إلى وقف القتال.
وقال بيان للكرملين إن الرئيس بوتين أبلغ الرئيس أردوغان بأنه مستعد للحوار مع أوكرانيا والشركاء الأجانب لكن أي محاولة لسحب المفاوضات ستبوء بالفشل.
وقال بلينكن في رحلة إلى مولدوفا المجاورة إن واشنطن تدرس كيف يمكنها إعادة تخزين الطائرات لبولندا إذا قررت وارسو تزويد أوكرانيا بطائراتها الحربية.
وقالت وسائل إعلام روسية إن الرئيس بوتين تحدث هاتفيا لنحو ساعتين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يشعر بالقلق من هجوم وشيك محتمل على مدينة أوديسا الساحلية التاريخية في جنوب أوكرانيا، حسبما ذكر مكتب الرئيس ماكرون.
وقال الرئيس بوتين إنه يريد أوكرانيا "منزوعة السلاح" و"منزوعة السلاح" ومحايدة، مشبها العقوبات الغربية بإعلان الحرب يوم السبت.
قالت الأمم المتحدة يوم الأحد إن عدد القتلى المدنيين في الأعمال العدائية في أنحاء أوكرانيا منذ أن شنت موسكو غزوها في 24 فبراير شباط بلغ 364 شخصا بينهم أكثر من 20 طفلا مضيفة أن مئات آخرين أصيبوا بجروح.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن معظم الخسائر في صفوف المدنيين نجمت عن استخدام "أسلحة متفجرة ذات مساحة واسعة من التأثير، بما في ذلك إطلاق النار من المدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق، والضربات الصاروخية والجوية". ونفت موسكو مرارا مهاجمة مناطق مدنية.
وفي إربين، وهي بلدة تبعد حوالي 25 كيلومترا (16 ميلا) شمال غرب العاصمة كييف، أجبر رجال ونساء وأطفال كانوا يحاولون الفرار من القتال العنيف في المنطقة على الاحتماء عندما سقطت صواريخ في مكان قريب، وفقا لشهود من رويترز.
وساعد الجنود وزملاؤهم من السكان المسنين على الاندفاع إلى الحافلات المليئة بالأشخاص المذعورين، واحتشد بعضهم وهم ينتظرون نقلهم إلى بر الأمان.
وفي مدينة ماريوبول المحاصرة قالت السلطات يوم الأحد إنها ستجري محاولة ثانية لإجلاء نحو 400 ألف نسمة. لكن خطة وقف إطلاق النار فشلت، كما حدث يوم السبت، حيث ألقى كل طرف باللوم على الآخر.
وفي سياق منفصل، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المحاولة الفاشلة لإجلاء 200 ألف شخص أكدت "عدم وجود اتفاق مفصل وفعال بين أطراف النزاع".
وقال فاديم بويتشينكو رئيس بلدية ماريوبول لرويترز عبر مكالمة فيديو "لقد دمرونا" واصفا حالة المدينة قبل فشل محاولة الإجلاء الأخيرة.
لن يمنحونا حتى فرصة لإحصاء الجرحى والقتلى لأن إطلاق النار لم يتوقف".
من المعروف أن تدفق الناس من أوكرانيا يستمر في التدفق إلى بولندا ورومانيا وسلوفاكيا وأماكن أخرى. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 1.5 مليون شخص فروا في أسرع أزمة لاجئين نموا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأثار ذلك عقوبات غربية ضد روسيا، بهدف شل اقتصادها.