إلغاء قانون المثلية الجنسية، بربادوس تعترف بالزيجات المدنية المثلية
جاكرتا - وافقت بربادوس أخيراً على الاعتراف بالزيجات المدنية المثلية في إنجاز كبير لحقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية في منطقة البحر الكاريبي. وقد بدأت هذه الدولة الجزيرة الصغيرة مؤخرا فى الغاء قوانين المثلية الجنسية فى الحقبة الاستعمارية فى مواجهة الانتقادات المتزايدة لسجلها الضعيف فى مجال حقوق الانسان .
وعلى الرغم من أن الحكومة أصرت على أنها لم تسمح بزواج المثليين، إلا أنهم وافقوا على طرح القضية للاستفتاء و"الاسترشاد بتصويت عام".
وقالت الحاكمة العامة دام ساندرا ماسون فى افتتاح البرلمان اليوم الثلاثاء من صحيفة بينك نيوز " سيدي الرئيس ، ان حكومتى مستعدة للاعتراف بشكل الزيجات المدنية للأزواج من نفس الجنس لضمان عدم تعرض اى انسان فى بربادوس للتمييز ، فى ممارسة الحقوق المدنية التى يجب ان تكون لهم " .
"لقد ولدت التسوية في بربادوس وعززت في التمييز، ولكن حان الوقت بالنسبة لنا لإنهاء التمييز بجميع أشكاله. وأود أن أؤكد أن حكومتي لا تسمح بأي شكل من أشكال زواج المثليين، وسوف تطرح هذه المسألة للاستفتاء العام.
واضاف ان "حكومتي ستقبل وتسترشد بتصويت شعبي كما وعدت في البيان".
وأضاف أنه إذا أرادت بربادوس أن تُعتبر من بين البلدان التقدمية في العالم، فيجب على البلد أن يغير الطريقة التي تعامل بها الحياة الجنسية والعلاقات الإنسانية.
واعترف بأن هذه الخطوة من المرجح أن تثير جدلاً، وكانت هناك بالفعل معارضة من داخل البرلمان.
واتهم السيناتور المعارض كاسويل فرانكلين الحكومة بإرسال إشارات متباينة حول المثلية الجنسية، وأشار إلى أنهم يحاولون "التسلل [للتشريع] من الباب الخلفي".
وقال إن الحكومة، باعترافها بالزيجات المدنية المثلية، تشجع الناس على خرق القانون، لأن المثلية الجنسية لا تزال غير قانونية من الناحية الفنية في بربادوس.
واضاف "عليهم ان يوقفوا هذا الهراء وان يفكروا في كل شيء. انهم لا يتحدثون عن اخلاق هذا البلد ".
"سواء أحب الأميركيون ذلك أم لا، سواء أحب الأوروبيون ذلك أم لا، فهذه بربادوس وبربادوس لديهما قيم معينة. والآن إذا أردت تغيير هذه القيم، عليك تطبيقها تدريجياً لكي يقبلها الناس".
ودعا الحكومة إلى الإعلان عن استفتاء حول الزواج المدني المثلي، وليس فقط زواج المثليين، و"السماح للجميع بالانضمام إلى النقاش".
بيد أن رئيسة وزراء بربادوس، ميا موتلي، تبدو أكثر تقدما بشأن هذه المسألة. وفي يوليو/تموز، أوضحت أن بربادوس "ترحب بالجميع" لأنها تدعو الأزواج من نفس الجنس إلى العيش والعمل عن بعد في الجزيرة في محاولة لبدء صناعة السياحة بعد الوباء.
وفي إشارة إلى قوانين الجزيرة المناهضة للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية، قال: "هذا البلد، الذي تم تزويره للأسف في ظل التمييز، لا يريد التمييز ضد أي شخص لأي سبب من الأسباب. على الجميع أن يتنفسوا في هذا البلد".