الإمارات والبحرين تضفيان الشرعية على التطبيع مع إسرائيل، ولكل منهما نفس السبب: ضد إيران
جاكرتا - وقعت دولة الامارات العربية المتحدة والبحرين اتفاقا لتطبيع العلاقات مع اسرائيل. وأصبح البلدان أول بلدين عربيين منذ ربع قرن يكسران هذا المحرمات. ولهذا السبب، فإن الإمارات والبحرين لديهما أسباب مماثلة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. كلاهما يريد محاربة إيران.
في حديث لرويترز يوم الأربعاء، 16 أيلول/سبتمبر، استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حفل توقيع في البيت الأبيض. وقع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمام حشد من مئات الأشخاص في حديقة البيت الأبيض، اتفاقاً مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني.
ويعتقد ترامب أن الدولة الخليجية العربية المقبلة التي ستطبع علاقاتها مع إسرائيل قريباً هي المملكة العربية السعودية. ويعتقد ان السعودية توصلت الى اتفاق مع اسرائيل "في الوقت المناسب". وشدد مجلس الوزراء السعودي في بيانه على ضرورة التوصل الى "حل عادل وشامل" للقضية الفلسطينية.
المملكة العربية السعودية هي أكبر قوة عربية خليجية. ملكها هو حارس أقدس موقع للمسلمين ويحكم أكبر مصدر للنفط في العالم. وعلى الرغم من تردده، فإن موافقة المملكة الضمنية على المعاهدة ممكنة.
تاريخ عظيموقد أعطى حفل التوقيع ترامب صورة قيمة بينما كان يحاول الاحتفاظ بالسلطة في الانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر. وشوهدت أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين ترفرف كما لو كانت تظهر القوة والفخر.
وقال ترامب من شرفة البيت الأبيض: "نحن هنا، بعد ظهر اليوم، لتغيير مسار التاريخ.
ووصف ترامب الاتفاق بأنه خطوة رئيسية يعيش فيها الناس من جميع الأديان والخلفيات معا في سلام وازدهار. واضاف ان الدول الثلاث في الشرق الاوسط "ستعمل معا لانها صديقة".
يعكس توحيد إسرائيل والإمارات والبحرين مخاوفهم المشتركة بشأن النفوذ الإيراني المتنامي في منطقة الشرق الأوسط وتطوير الصواريخ الباليستية. وأشاد قادة الشرق الأوسط الثلاثة بالاتفاق ودور ترامب الرائع، وقال نتنياهو إنه أعطى الأمل لـ "جميع إبراهيم".
ولا يزال المسؤولون الإماراتيون والبحرينيون يحاولون إقناع الفلسطينيين بأن دولتهم لم تغادر فلسطين أبداً أو جهودهم لتصبح دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومع ذلك، نددت القيادة الفلسطينية بالاتفاق باعتباره خيانة لأهدافها.
وذكر الجيش الاسرائيلى انه كعلامة على ان الصراع الاقليمى سيستمر حتما بينما يظل الصراع الاسرائيلى الفلسطينى دون حل ، اطلق المسلحون الفلسطينيون صواريخ من غزة على اسرائيل خلال المراسم . وقال ديفيد أدوم، من خدمة الإسعاف الإسرائيلية، إن المسعفين عالجوا رجلين من إصابات طفيفة من الزجاج المكسور في أشدود. بينما الأربعة الآخرون كانوا في حالة صدمة
ونشر حساب منظمة التحرير الفلسطينية على تويتر "هذا ليس سلاما، هذا استسلام مقابل استمرار العدوان". واضاف "لن يكون هناك سلام قبل استقلال فلسطين".
ولطالما اتهمت القيادة الفلسطينية ترامب بأنه مؤيد لإسرائيل ونددت باستعادة العلاقات العربية مع إسرائيل. وعلاوة على ذلك، وعلى الرغم من فشل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في عام 2014، فإن العديد من دول الخليج العربية والعديد من الدول العربية الأخرى قد أجرت اتصالات غير رسمية هادئة مع إسرائيل.
وثمة هدف آخر للخطة الأمريكية غير المملكة العربية السعودية هو عُمان، التي تحدث زعيمها مع ترامب الأسبوع الماضي. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن سلطنة عمان أرسلت سفيرها إلى حفل التوقيع. لكن لم يكن هناك ممثلون عن المملكة العربية السعودية.