دوتيرتي يوافق على الطاقة النووية لتحل محل الفحم للكهرباء
مانيلا - وقع الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي أمرا تنفيذيا بإدراج الطاقة النووية في مزيج الطاقة في البلاد.
ويأتي هذا القرار في أعقاب استعداد السلطات للتخلص التدريجي من محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم وبعد فشل المحاولات السابقة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وقد يشكل أمر 28 فبراير/شباط الذي أعلن عنه يوم الخميس، 3 مارس/آذار، معلما رئيسيا لاقتصاد يعاني من انقطاع التيار الكهربائي الموسمي وارتفاع رسوم الكهرباء، لكنه سيقلق معارضي هذه الخطوة.
ويوجه الأمر، الذي تم توقيعه قبل ثلاثة أشهر من انتهاء ولاية دوتيرتي الوحيدة البالغة ست سنوات، لجنة مشتركة بين الوكالات للتحقيق في إعادة فتح محطة باتان للطاقة النووية المهجورة.
ونقلت الوكالة عن انتارا قوله ان "الحكومة الوطنية ملتزمة بادماج الطاقة النووية في مزيج الطاقة في البلاد".
وقد دعم وزير الطاقة الفلبينى الفونسو كوسى الطاقة النووية وقال انها يمكن ان تساعد فى تخفيف مشكلات الامدادات وارتفاع التكاليف .
وقال دوتيرتي إن الطاقة النووية ستستخدم كمصدر بديل قابل للتطبيق لتوليد الطاقة من الحمولة الأساسية في الوقت الذي تسعى فيه الفلبين إلى التخلص التدريجي من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم للمساعدة في تحقيق الأهداف المناخية.
وقد توقفت الجهود السابقة لتحقيق الطاقة النووية فى الفلبين بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة ، بيد ان الخطة الجديدة تبنى على اقتراح لاحياء الحزب القومى الفلبينى الذى تم بناؤه استجابة لأزمة الطاقة خلال دكتاتورية فرديناند ماركوس .
تم الانتهاء من المحطة في عام 1984، وتم التخلي عنها بعد عامين بعد الإطاحة بماركوس وكارثة تشيرنوبيل النووية القاتلة.
منذ عام 2009، يعمل BNPP كجذب سياحي للمساعدة في تكاليف الصيانة.
وقال أحد نشطاء غرينبيس في إشارة إلى أسوأ الكوارث النووية في العالم إن "إدارة دوتيرتي ستترك قريبا إرثا رهيبا وتعدنا لقصص مخيفة أخرى مثل تشيرنوبيل وفوكوشيما".
وقال نائب وزير الطاقة جيراردو انغيزا جونيور ان الاطار التنظيمى للطاقة النووية مازال بحاجة الى تشريع وان مستقبله يعتمد ايضا على جدول اعمال الادارة القادمة .
وذكرت تقارير وسائل الاعلام المحلية ان فرديناند ماركوس جونيور نجل الدكتاتور الراحل ، المرشح الاوفر حظا فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى مايو القادم ، قال انه يعتزم اعادة النظر فى مشروع الحزب .