وهذا هو السبب في أن الصين تتعمد عصيان الولايات المتحدة بشأن فرض عقوبات على روسيا؟
جاكرتا - اتفقت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها على سحب عضوية روسيا من نظام الدفع الدولي بين البنوك، أي جمعية الاتصالات المالية بين البنوك في جميع أنحاء العالم (SWIFT).
تعد هذه الخطوة عقوبة مفروضة على روسيا تتعلق بغزوها لاوكرانيا . بيد ان الصين قررت عدم الالتزام بفرض هذه العقوبات وستواصل تنفيذ كافة المعاملات التجارية بين الصين وروسيا كالمعتاد .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين فى بيان رسمى كما ذكرت وكالة انباء انتارا اليوم الاثنين 28 فبراير " ان الصين وروسيا ستواصلان التعاون التجارى الطبيعى بروح الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة " .
والواقع أن البعض لا يؤكد فقط موقفها المعاكس لوضع الولايات المتحدة، بل يعتقد البعض أيضا أن الصين تحاول الآن الاستفادة من العداء بين روسيا والمجتمع المالي العالمي.
والسبب هو أنه إذا كان لدى الولايات المتحدة والدول الغربية سويفت، فإن الصين منذ عام 2015 لديها أيضا نظام مالي مماثل يسمى نظام الدفع بين البنوك عبر الحدود(CIPS). ومن خلال الإصرار على الحفاظ على معاملاتها التجارية مع روسيا، يزعم أن الصين "تتودد" إلى روسيا للبدء في استخدام نظام CIPS.
ومن اجل الحصول على معلومات ، قدرت قيمة صادرات روسيا فى عام 2021 وحده ب490 مليار دولار امريكى ، مع استيراد قياسى قدره 304 مليارات دولار امريكى . ويقدر عدد المؤسسات المالية الروسية المنتسبة إلى نظام سويفت بأكثر من 300 شركة حتى الآن.
لذا، إذا حدث بالفعل سيناريو تبني روسيا كمستخدم لنظام CIPS، فإن الصين سوف تستفيد بالتأكيد إلى حد كبير لأن وجود نظام CIPS في المجتمع المالي العالمي سوف يؤخذ في الاعتبار على نحو متزايد. وعلاوة على ذلك، سيتم أيضا تعزيز وضع اليوان، بالنظر إلى أن جميع المعاملات في CIPS تستخدم عملة اليوان.
وفي الفترة من كانون الثاني/يناير إلى عام 2021، أفادت التقارير بأن عدد المعاملات التي تستخدم نظام الحسابات المصرفية المركزة بلغ 2.68 مليون معاملة، بقيمة معاملات بلغت 64 تريليون يوان. وقد تم حساب هذا الإنجاز لينمو بنسبة 58 في المائة في عدد المعاملات و 83 في المائة بالقيمة الاسمية، مقارنة بالإنجاز الذي تحقق في الفترة نفسها من العام السابق.