قلق بشأن الوضع في أوكرانيا، البابا فرنسيس يصل إلى السفارة الروسية لمدة 40 دقيقة

جاكرتا - هذا شيء نادرا ما يقوم به البابا فرانسيس. وتوجه إلى السفارة الروسية في فيا ديلا كونسيليازيون في روما للقاء سفير موسكو يوم الجمعة 25 شباط/فبراير فقط للإعراب عن قلقه إزاء غزو روسيا لأوكرانيا.

وهذا أمر غير مسبوق من البروتوكول الدبلوماسي.

زيارة البابا للسفارة للتحدث مع سفير في وقت الصراع لم يسبق لها مثيل.

وعادة ما يتم استدعاء المبعوثين الاجانب من قبل وزير خارجية الفاتيكان او الاجتماع مع البابا فى القصر الرسولي .

وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني ان البابا امضى اكثر من نصف ساعة في السفارة. لقد جاء إلى هناك في سيارة بيضاء

ونقلت قناة نيوز اسيا عن برونى قوله " لقد غادر للاعراب عن قلقه ازاء الحرب " . بيد ان برونى رفض تقديم تفاصيل حول الزيارة او موضوع المناقشة .

كما رفض بروني التعليق على تقارير وسائل الإعلام الأرجنتينية التي أفادت بأن البابا عرض وساطة الفاتيكان. كما نفى السفير الروسى الكسندر افدييف ذلك .

وقال افدييف ان الاجتماع استمر حوالى 40 دقيقة وان البابا اعرب عن " قلقه الشديد " ازاء الوضع الانسانى فى اوكرانيا .

ونقل عن السفير قوله ان البابا "يدعو الى حماية الاطفال وحماية المرضى والمعاناة وحماية الشعب".

وكان البابا فرنسيس قد وجه في وقت سابق دعوة صادقة للسلام في أوكرانيا. وقال ان الحرب تسببت فى " الام مبرحة فى قلبى " .

وقال " انه بالرغم من الجهود الدبلوماسية التى بذلت فى الاسابيع القليلة الماضية ، فان سيناريو مقلقا بشكل متزايد يتكشف ، حيث يشعر الكثير من الناس فى جميع انحاء العالم بالحزن والمرض " .

وشدد البابا فرنسيس على أن "سلام الجميع مهدد مرة أخرى بالمصالح الحزبية"، وحث أولئك الذين "يتحملون مسؤولية سياسية على دراسة ضمائرهم بجدية أمام الرب، الذي هو إله السلام وليس الحرب، وهو أب الجميع، وليس البعض فقط، الذين يريدوننا أن نكون إخوة وليس أعداء".

كما صلى البابا في هذه المناسبة من أجل أن "تمتنع جميع الأطراف المعنية عن أي عمل من شأنه أن يسبب المزيد من المعاناة للشعب، ويعطل التعايش بين الدول، ويسيء إلى سمعة القانون الدولي".