جيشها قد لا يقارن بروسيا، لكنه يقول الجنرال الأوكراني المتقاعد "أغانستان لا يستطيع التغلب على طالبان"

جاكرتا - من غير المعقول مقارنة القوة العسكرية لأوكرانيا بروسيا. ولكن من الخطأ الفادح أيضا الحكم على أن أوكرانيا لن تتمكن من فعل أي شيء إذا اندلعت الحرب.

وقد تركت الحرب الطويلة أوكرانيا مع نصف مليون من قدامى المحاربين ذوي الخبرة القتالية. وهذا لا يشمل المسؤول أو غير الرسمي.

وقال " ان الجيش الروسى يمتلك اسلحة ومعدات فنية افضل من جيشنا . لذا قد نخسر المعركة لكنهم لا يستطيعون الفوز بالبلاد إذا كان الشعب الأوكراني متحمسا"، كما قال سيرهي كريفونوس، وهو جنرال متقاعد في القوات الخاصة ونائب سابق لوزير الأمن القومي ومجلس الدفاع، كما ذكرت صحيفة الغارديان، الأربعاء، 23 شباط/فبراير.

(كريفونوس) كان يقوم بجولة في البلاد يجتمع مع العديد من قدامى المحاربين لتنظيم التدريب على الأسلحة والاستعداد لانتفاضة شعبية في حالة هجوم الروس.

وأخذ مثال ما حدث لأفغانستان.

لقد صدم العالم عندما تمكنت طالبان فجأة من السيطرة على كل شبر من البلاد. وعلى الرغم من أن هناك بلدانا كثيرة ذات قوة عسكرية، وهي بلدان لا تعارض طالبان على الورق.

"انظروا إلى التجربة الأفغانية. وقال ان "الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة لا يمكن ان يسيطرا عليها".

وقال "لم يتمكنوا من هزيمة طالبان لانهم كانوا متحمسين بشكل جيد. أقوى أسلحتهم هم أنصارهم، المدنيون خلال النهار، ثم في الليل يأخذون البنادق لإطلاق النار أو دفن القنابل في الشارع".

وفى وقت سابق ، قدر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ان التهديد الامنى الروسى يمكن ان يزداد بشكل كبير اذا انضمت اوكرانيا فى النهاية الى منظمة حلف شمال الاطلنطى .

يذكر ان انضمام اوكرانيا الى الناتو ونشر الاتفاقية لصواريخ فى اوروبا الشرقية هما من مخاوف موسكو التى اثارت جدلا مع كييف . أوكرانيا ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي لكنها تعهدت منذ عام 2008، بالسماح لها بالانضمام، وهي خطوة من شأنها أن تجلب الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى حدود روسيا.

وقال الرئيس بوتين " اذا واجهت روسيا تهديدا مثل دخول اوكرانيا الى حلف شمال الاطلنطى الى الناتو فان التهديد الذى تتعرض له بلادنا سيزداد عدة مرات " ، وذكر بالمادة الخامسة من معاهدة شمال الاطلنطى " التى يتضح منها انه يتعين على جميع دول الحلف القتال الى جانب احد اعضائها اذا اعتبر احد الحلفاء مهاجما " . كما نقلت من تاس في 22 فبراير.

وذكر الرئيس بوتين بأن العديد من دول حلف شمال الأطلسي أبلغت روسيا بعدم عضوية أوكرانيا في الحلف. بيد انه تم توقيع مذكرة فى وقت سابق تفتح الباب أمام الناتو لاكرانيا وجورجيا .

"لا توجد إجابة على سؤالي لماذا فعلت ذلك؟" وتحت ضغط من الولايات المتحدة - هذا هو الجواب"، خلص الرئيس بوتين.

وقال " سوف اوضح ان وثيقة التخطيط الاستراتيجى الامريكية تحدد خيارا يسمى الضربة الوقائية لنظام صواريخ العدو . ونحن نعرف من هو العدو الرئيسي للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. هذه هي روسيا. وثيقة الناتو رسميا، تعلن بشكل لا لبس فيه روسيا باعتبارها التهديد الرئيسي لأمن اليورو والمحيط الأطلسي. وأوكرانيا ستكون منبرا لمثل هذه الهجمات".