خبراء حقوق الإنسان يدعون الأمم المتحدة إلى وقف تدفق الأسلحة، واصفين النظام العسكري في ميانمار باستخدام المقاتلات الصينية والروسية
قال خبير حقوق الانسان التابع للامم المتحدة فى ميانمار اليوم الثلاثاء ان روسيا والصين زودتا المجلس العسكرى بطائرات مقاتلة تستخدم ضد المدنيين ، وحث مجلس الامن الدولى على وقف تدفق الاسلحة التى سمحت بارتكاب الفظائع .
اصدر توماس اندروز عضو الكونجرس الامريكى السابق الذى عمل فى منصب مستقل تقريرا وصف صربيا ايضا بانها احدى الدول الثلاث التى تزود الجيش الميانمارى بالاسلحة منذ الاستيلاء على السلطة العام الماضى " مع علم تام بانها ستستخدم لمهاجمة المدنيين " .
وقال اندروز فى بيان له " يجب ان يكون من غير الممكن انكار ان الاسلحة المستخدمة فى قتل المدنيين يجب الا تنقل بعد الان الى ميانمار " .
سيطرت الفوضى على ميانمار منذ الانقلاب الذي أنهى عقدا من الديمقراطية المؤقتة، مما أثار احتجاجات قمعتها القوات بقوة قاتلة.
وقتل ما لا يقل عن 1500 مدني، بحسب نشطاء ذكرتهم الأمم المتحدة، الذين يقولون أيضا إن أكثر من 300 ألف شخص نزحوا بسبب النزاع الريفي بين الجيش وجماعات المقاومة المسلحة.
قال النظام العسكري في ميانمار إنه يحارب "الإرهابيين"، رافضا ما يسميه تدخل الأمم المتحدة.
ولم يتسن الاتصال على الفور بالنظام العسكري في ميانمار ووزارة الخارجية الروسية للتعليق.
وردا على سؤال حول التقرير فى جلسات الإحاطة الدورية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين " ان الصين تدعو دائما الى ضرورة ان تعمل كافة الاطراف والفصائل على تعزيز مصالح البلاد طويلة الاجل " و " حل التناقضات من خلال الحوار السياسى " .
ومن ناحية اخرى ، نفت وزارة الخارجية الصربية فى بيان لها تزويدها بالاسلحة وقالت انها تدرس الوضع الجديد بعناية فائقة منذ انقلاب ميانمار . وفى مارس من العام الماضى , اتخذوا قرارا بعدم ارسال اسلحة الى ميانمار , سواء بموجب اتفاق متفق عليه مسبقا او طلب تصدير جديد .
وفي الوقت نفسه، اتهمت جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة النظام العسكري باستخدام القوة غير المتناسبة لمحاربة ميليشيات الأقليات العرقية والمتمردين، بما في ذلك المدفعية والغارات الجوية على المناطق المدنية.
وذكر التقرير ان روسيا زودت طائرات بدون طيار ونوعين من الطائرات المقاتلة وكذا نوعين من العربات المدرعة احداهما مزودة بنظام دفاع جوى . وقال انه بينما نقلت الصين طائرات مقاتلة قدمت صربيا صواريخ وقذائف مدفعية .
وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد تبنت قرارا العام الماضى يطالب اعضاءها بوقف ارسال اسلحة الى الجيش الميانمارى , والذى قال اندروز انه يجب ان يكون ملزما لمجلس الامن . وصوتت صربيا لصالح القرار، لكن روسيا والصين امتنعتا عن التصويت.
وفي حين حثت الصين على إنهاء الأعمال العدائية في ميانمار، كانت روسيا أقرب حليف دبلوماسي لجنرالات ألف معبد وسط جهود غربية لعزلهم.
كما دعا أندروز إلى خفض قدرة الجيش الميانماري على الحصول على عائدات النفط والغاز واحتياطيات النقد الأجنبي، بالإضافة إلى فرض حظر دولي على شراء الأخشاب والأحجار الكريمة والأتربة النادرة في ميانمار.
وذكر التقرير ان النظام العسكرى فى ميانمار ضعيف ويمكن وقفه بتصميم دولى .
وقال " اذا انخفضت العائدات اللازمة للحفاظ على مثل هذا الجيش فان قدرة المجلس العسكرى على مهاجمة وترويع شعب ميانمار سوف تتضاءل " .
في مسألة انقلاب ميانمار. ويواصل محررو الرابطة توحيد الوضع السياسي في إحدى البلدان الأعضاء في الرابطة. واستمر سقوط الخسائر في صفوف المدنيين. يمكن للقراء متابعة الأخبار حول الانقلاب العسكري في ميانمار من خلال الاستفادة من هذه الصلة.