فيصل البصري يتحدث عن فساد استثمارات النيكل والعمال الأجانب من الصين التي يمكن أن تجعل إندونيسيا تخسر مئات التريليونات

جاكرتا - انتقد كبير الاقتصاديين فيصل البصري الحكومة لتغاضيها عن الخسائر المحتملة في استثمارات النيكل، بما في ذلك مشكلة توظيف عمال أجانب من الصين. وقال فيصل إن أمنا الأرض لم تتلق سوى أجر بارد ورسوم إيجار أرض متواضعة.

قال فيصل إن الحكومة - التي أطلق عليها فيما بعد اسم الحاكم - فشلت في الوعد ببناء مصنع بطاريات للسيارات الكهربائية. وقال انه حتى الان لم تعالج اندونيسيا سوى الكريات والحديد الخنزير النيكل والنيكل الحديدي والصلب شبه النهائي.

"تقريبا جميع منتجات مصهر النيكل التي تصدرها إلى بلدهم. ولا تفرض السلطات ضريبة القيمة المضافة لأن جميع منتجاتها تقريبا تصدر. كما أنهم لا يدفعون ضرائب التصدير"، قال فيصل البصري، نقلا عن مدونته الشخصية، الأربعاء 23 فبراير/شباط.

وفي سياق معالجة خام النيكل، قال فيصل إن السلطات باعت خام النيكل، وحددت السعر بنحو ربع السعر المحلي فقط. وقال انه بسبب هذه الظروف ، من المحتم ان يتدفق العديد من رجال الاعمال الاجانب ، وخاصة الصين ، الى اندونيسيا .

"إذا كان من الضروري نقل مصنع لصهر النيكل في البلاد. قد يكون من أن يتم التعرف على الجهاز المستخدم الذي يتم نقله كآلة جديدة ، ويتم تضخيم السعر بحيث يبدو كما لو أن قيمة الاستثمار جامبو بحيث يمكنك الحصول على تسهيلات معفاة من الضرائب (العطلة الضريبية) ، والحصول على بدل ضريبي ، وبدل الاستثمار ، وضريبة الخصم الفائق".

وفيما يتعلق بالعمال الأجانب، قال فيصل إنه تم جلب مئات الآلاف من العمال. وقال ان معظم العمال استخدموا زيارة ( تأشيرة سياحية ) ، ومن ثم لم يدفعوا ضريبة قيمتها 100 دولار امريكى شهريا لكل عامل . وتتراوح الأجور بين 15 مليون وحدة حقوق السحب الخاصة و50 مليون وحدة حقوق السحب الخاصة.

هل هم خبراء؟ معظمهم ليسوا كذلك، ومعظمهم من خريجي المدارس الثانوية أو أقل. هناك سائقو رافعة شوكية وسائقو معدات ثقيلة وحراس أمن وإحصائيون وضباط مهاجع وآخرون كثيرون".

وقال فيصل انه حتى الان لم تظهر اية اشارة من الحكومة لاجراء مراجعة للتسهيلات المالية غير العادية التى حصلوا عليها ومراجعة العمل التى يشتبه فى انها انتهكت القواعد .

وقال "إن البلاد لديها القدرة على تكبد مئات التريليونات من الروبية من الخسائر. لم نسمع صوتا من وزارة المالية ووزارة القوى العاملة".

وقال فيصل أيضا إن السلطات تفاخرت مرارا بأن الصادرات قد زادت بنسبة مئات في المائة، لكن صرفها الأجنبي قد ارتفع جوا.

"إذن، ما الذي يفخر به الحاكم؟ فخور بأن يكون مؤيدا للتصنيع في الصين؟" اشتكى.

كما سلط فيصل الضوء على الخطوات التي اتخذتها الشركات الأجنبية للسيطرة على مناجم النيكل. وقال إن أصحاب المشاريع بدأوا في خفض مشترياتهم من ركاز النيكل من عمال المناجم الوطنيين.

وقال "بالإضافة إلى أنها تأتي من مناجمها الخاصة، فإن مشترياتها من ركاز النيكل مدعومة أيضا باستخراج الشركات المملوكة لل المملوكة للمعادن التي وقعت عقود بيع لملايين خام النيكل معها (أصحاب مصهر النيكل)".

"يبدو أن السلطات تغض الطرف عن ممارسة استغلال الموارد الطبيعية من جانب أولئك الذين يلحقون الضرر بالبيئة أو "تحميها". هل سنصمت عن ممارسة استنزاف الموارد الطبيعية التي لا توصف؟"