الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة على روسيا، جوسيب بوريل: سيكون ذلك ضارا للغاية

جاكرتا - وافق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة على روسيا من شأنها أن تدرج المزيد من السياسيين والمشرعين والمسؤولين على القائمة السوداء، وتحظر على مستثمري الاتحاد الأوروبي التداول في السندات السيادية الروسية، وتستهدف الواردات والصادرات مع الكيانات الانفصالية.

بيد ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبى اختاروا عدم فرض عقوبات على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ، وفقا لما ذكره رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبى جوسيب بوريل عقب اجتماع فى باريس اليوم الثلاثاء .

وقال بوريل ان اعتراف روسيا الرسمى بالمضاليمين الانفصاليين فى شرق اوكرانيا يعد انتهاكا غير مقبول للسيادة الاوكرانية .

وقال بوريل في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان خلال اجتماع في باريس ان "مجموعة العقوبات التي وافقت عليها الدول الاعضاء بالاجماع ستضر بروسيا وستكون ضارة جدا".

وفي سياق منفصل، قال رئيس الوزراء الإستوني كاخا كالاس لرويترز إن المزيد من العدوان الروسي في أوكرانيا سيؤدي إلى فرض المزيد من العقوبات، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وتشمل حزمة العقوبات جميع اعضاء مجلس النواب الروسى الذين صوتوا لصالح الاعتراف بالاقليم الانفصالي وتجميد اى اصول لديهم فى الاتحاد الاوروبى ومنعهم من السفر الى التكتل .

ولم يتضح على الفور متى ستسري العقوبات، لكن الدبلوماسيين يتوقعون ذلك في الساعات أو الأيام المقبلة، متى سيتم الإعلان عن الأسماء والتفاصيل.

وقال بوريل " سوف نستهدف 27 فردا وكيانا يلعبون دورا فى تقويض او تهديد سلامة اراضى اوكرانيا وسيادتها واستقلالها " .

وقال بوريل كذلك إن الأفراد والكيانات كانوا في قطاعات الدفاع والبنوك والمالية الروسية.

وقال " اننا نستهدف قدرة الدولة والحكومة الروسية على الوصول الى اسواقنا وخدماتنا الرأسمالية والمالية " . كما سيتم استهداف البنوك المشاركة في تمويل الأنشطة الانفصالية في شرق أوكرانيا.

وذكر بيان الاتحاد الاوروبى انه يمكن ايضا استبعاد المنطقتين من اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الاوروبى واوكرانيا " لضمان ان يشعر المسؤولون بوضوح بالعواقب الاقتصادية لاعمالهم غير القانونية والعدوانية " .

وبالاضافة الى ذلك هنأ بوريل قرار المانيا بوضع مشروع خط انابيب الغاز نورد ستريم 2 على الجليد ، والذى يمكن القول انه اكثر ردود الفعل انتشارا على خطوة موسكو فى وقت متأخر من يوم الاثنين . كما أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ببرلين.

إن اتخاذ خطوات للحد من أو حظر وصول روسيا إلى نظام الدفع العالمي بين البنوك الذي يتخذ من بلجيكا مقرا له، والذي يستخدم لتدفق الأموال الروسية، لا يشكل بالضرورة جزءا من عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وكان الاتحاد الأوروبي قد قال مرارا وتكرارا إنه مستعد لفرض "عواقب كبيرة" على الاقتصاد الروسي إذا غزت موسكو أوكرانيا، لكنه أشار أيضا إلى أنه نظرا للعلاقات الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة والتجارة مع روسيا، فإن الاتحاد الأوروبي يريد التحرك على مراحل.

ومن المعروف أنه ليس لدى جميع الدول الأعضاء ال 27 في التكتل نفس العلاقة مع روسيا أو الاعتماد على غازها، الأمر الذي قد يعقد بدوره تنفيذ المزيد من العقوبات.

ويقول مسؤولون ودبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن العديد من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك النمسا والمجر وإيطاليا، الحليف الأقرب لروسيا في التكتل، تفضل فرض عقوبات أكثر محدودية ردا على خطوة الرئيس بوتين في شرق أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، الذي تعتمد بلاده على روسيا في معظم الغاز، في مؤتمر صحفي في روما إن أي عقوبات يجب ألا تشمل واردات الطاقة.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن يوم الثلاثاء فرض عقوبات جديدة على النخبة الروسية واثنين من البنوك، في الوقت الذي يحاول فيه الغرب وقف غزو شامل لأوكرانيا من خلال معاقبة موسكو على إصدارها أوامر بدخول القوات إلى الإقليمين الانفصاليين اللذين اعترفت بهما.