فرض عقوبات على النخب والبنوك الروسية، الرئيس بايدن: سندافع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي

جاكرتا - أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء فرض عقوبات جديدة على النخبة الروسية واثنين من البنوك، في الوقت الذي يحاول فيه الغرب وقف غزو شامل لأوكرانيا من خلال معاقبة موسكو على إصدارها أوامر بدخول القوات إلى الإقليمين الانفصاليين اللذين اعترفت بهما.

كما أعلن الاتحاد الأوروبي وألمانيا وبريطانيا عن سبل لضرب روسيا ماليا، حيث كانوا يخشون وقوع المزيد من الهجمات، وهي خطوة قاومتها موسكو باستمرار لعدة أشهر.

تشهد أوروبا واحدة من أسوأ الأزمات الأمنية منذ عقود، حيث يأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات الروسية بدخول شرق أوكرانيا "للحفاظ على السلام".

وقد رفضت واشنطن ذلك ووصفته بأنه "هراء"، وهو مبرر لنشر قوات في منطقتي دونيتسك ولوغانسك بعد أن اعترفت موسكو بها كإقليمين مستقلين. وكلاهما على الحدود مع روسيا ويسيطر عليهما مقاتلون مدعومون من روسيا منذ عام 2014.

وقد فشلت أسابيع من الدبلوماسية المكثفة حتى الآن في الوقت الذي تدعو فيه موسكو إلى ضمانات أمنية، بما في ذلك وعود أوكرانيا المجاورة بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ومن ناحية اخرى ، عرض اعضاء الناتو على بوتين اجراءات لبناء الثقة ومراقبة التسلح .

وقال الرئيس بايدن يوم الثلاثاء في البيت الأبيض في واشنطن: "ببساطة، أعلنت روسيا للتو أنها تقتطع أجزاء كبيرة من أوكرانيا.

وقال "لقد اختلق اعذارا للاستيلاء بالقوة على مزيد من الاراضي. كانت هذه بداية غزو روسيا لأوكرانيا".

وردا على عدم سحب روسيا لقواتها من بيلاروسيا إلى شمال أوكرانيا، قال الرئيس بايدن إنه سمح بتحركات إضافية للقوات والمعدات الأمريكية الموجودة بالفعل في أوروبا لتعزيز إستونيا ولاتفيا وليتوانيا.

"اسمحوا لي أن أكون واضحا، هذه حقا خطوة دفاعية من جانبنا. ليس لدينا أي نية للذهاب ضد روسيا. نريد ان نبعث برسالة واضحة مفادها ان الولايات المتحدة وحلفاءنا سيدافعون عن كل شبر من اراضي الحلف".

وقال بايدن إن العقوبات طبقت على بنك في بي والبنك العسكري الروسي برومسفيازبنك، الذي عقد صفقات دفاعية. واعتبارا من يوم الاربعاء ستبدأ العقوبات الامريكية ضد النخبة الروسية وافراد اسرتها .

ونقلت وكالة أنباء تاس عن برومسفيازبنك قوله إن العقوبات لن يكون لها تأثير كبير، بعد أن اتخذ إجراءات احترازية مسبقا. المكسيك، لا مزيد من التفاصيل.

وقال بايدن إن الضربة التي قاصمة على الديون السيادية لروسيا تعني أن الحكومة الروسية ستقطع عن التمويل الغربي.

وفي سياق منفصل، لم يشاهد الرئيس بوتين خطاب الرئيس بايدن، حيث نظرت روسيا أولا إلى ما حددته الولايات المتحدة قبل الرد، وفقا للمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الذي نقلته وكالات الأنباء الروسية.

وفى وقت سابق اليوم ، وضعت المانيا العراقيل على خط انابيب غاز جديد من روسيا ، كما ضربت بريطانيا البنوك الروسية بفرض عقوبات . وانتقدت وزارة الخارجية الروسية الاجراءات الجديدة باعتبارها " غير شرعية " .

كما وافق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة من شأنها أن تدرج المزيد من السياسيين والمشرعين والمسؤولين على القائمة السوداء، وتمنع مستثمري الاتحاد الأوروبي من التداول في السندات السيادية الروسية، وتستهدف الواردات والصادرات مع الكيانات الانفصالية.

ولمزيد من المعلومات، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق التهديد بفرض عقوبات.

واضاف ان "زملائنا في اوروبا واميركا وانكلترا لن يتوقفوا ولن يهدأ لهم بال حتى يستنفدوا كل امكانياتهم لما يسمى بالعقاب الروسي".