الرئيس بوتين يعترف باستقلال دونيتسك ولوغانسك والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مشغولون بإعداد عقوبات جديدة

اعترف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بمنطقتين منفصلتين فى شرق اوكرانيا كراض مستقلة اليوم الاثنين ، وأمر القوات الروسية بشن ما تسميه موسكو عملية حفظ سلام فى المنطقة ، مما يسرع من الازمة التى يخشى الغرب ان تشعل حربا كبرى .

وقال الرئيس بوتين " اننى اتعتبر انه من الضرورى اتخاذ قرار كان يتعين اتخاذه منذ وقت طويل للاعتراف فورا باستقلال وسيادة جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوجانسك الشعبية " .

وفي قراره، رفض الرئيس بوتين التحذيرات الغربية من أن مثل هذه الخطوة ستكون غير قانونية، وتخنق مفاوضات السلام وتتسبب في فرض عقوبات.

وردا على هذا الاعتراف، أعرب رئيس الولايات المتحدة للأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن أسفه لهذه الخطوة الروسية، قائلا إنها ستثير صراعا آخر في المنطقة، وقال إنه سيعد عقوبات جديدة منفصلة.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن سيصدر قريبا أمرا تنفيذيا يمنع "الاستثمار والتجارة والتمويل الجديد من قبل أشخاص أمريكيين من أو إلى أو داخل" الإقليمين الانفصاليين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض جين بساكي في بيان انها ستمنح ايضا سلطة فرض عقوبات على اي شخص مصمم على العمل في الاراضي الاوكرانية.

توقيع الرئيس بوتين على اعتراف الرئيس بوتين بجمهورية دونيتسك ولوغانسك في الكرملين. (Kremlin.ru المصدر)

وقال بساكي إن الإجراءات التي تم اتخاذها ردا على قرار بوتين منفصلة عن العقوبات التي أعدتها الولايات المتحدة وحلفاؤها إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الامريكى انطونى بلينكن ان الامر التنفيذى " يهدف الى منع روسيا من الاستفادة من هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولى " .

قال دبلوماسي روسي إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع علنا في أوكرانيا في الساعة التاسع.m ة مساء بالتوقيت المحلي، وذلك بناء على طلبات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

من جهة اخرى، قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روت ان دول الاتحاد الاوروبي وافقت على فرض مجموعة محدودة من العقوبات "تستهدف المسؤولين" عن اعتراف روسيا باراضي المتمردين.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس في منشور على تويتر إن الحكومة ستعلن يوم الثلاثاء فرض عقوبات جديدة على روسيا ردا على قرار بوتين.

وفي سياق منفصل، اتهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا بمواصلة إثارة الصراع في شرق أوكرانيا و"محاولة تقديم ذرائع" لمزيد من الغزو.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس بوتين طلب من وزارة الدفاع الروسية نشر قوات في المنطقتين للحفاظ على السلام، وذلك في مرسوم صدر بعد وقت قصير من إعلان الاعتراف بالانفصاليين المدعومين من روسيا هناك، مما أثار انتقادات من الولايات المتحدة وأوروبا مع التهديد بفرض عقوبات جديدة.

ولم ترد انباء عن عدد القوات التى ارسلها الرئيس بوتين ، بيد ان المرسوم قال ان روسيا لها الان الحق فى اقامة قواعد عسكرية فى المنطقة الانفصالية . وفي الوقت نفسه، تتمثل مهمة القوات في إحلال السلام.

بيد ان هذه الخطوة ستضيق الخيارات الدبلوماسية لتجنب الحرب ، حيث انها تمثل رفضا صريحا للهدنة التى استمرت سبع سنوات بوساطة فرنسا والمانيا ، والتى وصفت بانها اطار للمفاوضات المستقبلية حول الازمة الاوسع نطاقا .