روسيا وبيلاروسيا تتفقان على تمديد المناورات العسكرية قرب الحدود الأوكرانية
جاكرتا - قال وزير الدفاع البيلاروسي إن روسيا وبيلاروسيا تمددان المناورات العسكرية المقرر أن تنتهي يوم الأحد، في خطوة تزيد من تكثيف الضغط على أوكرانيا، في الوقت الذي يحذر فيه القادة الغربيون من غزو روسي وشيك.
وذكرت وزارة الدفاع البيلاروسية فى بيان لها ان قرار تمديد المناورة اتخذ بسبب النشاط العسكرى بالقرب من الحدود الروسية والبيلاروسية ، وكذا تصاعد الوضع فى منطقة دونباس شرقى اوكرانيا .
ويقول الناتو ان روسيا لديها ما يصل الى 30 الف جندى فى بيلاروس ويمكن ان تستخدمهم كجزء من قوة غزو لمهاجمة اوكرانيا التى تقع جنوب بيلاروس . وتنفي موسكو اي نية من هذا النوع، حيث لم يعلق الكرملين على المناورات البيلاروسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن التحذيرات المتكررة من الغرب بأن روسيا ستغزو أوكرانيا استفزازية ويمكن أن تكون لها عواقب سلبية، دون تقديم تفاصيل.
وتقول روسيا وحلفاؤها ان اوكرانيا والغرب يؤججان التوترات بارسال تعزيزات من الناتو الى اوروبا الشرقية .
ومن ناحية اخرى ، قال وزير الدفاع البيلاروسى فيكتور خرينين ان تركيز المناورة الموسعة هو " ضمان رد كاف والحد من تصعيد الاستعدادات العسكرية للمتعاطفين بالقرب من حدودنا المشتركة " .
ومن المعروف أن الدول الغربية تعد عقوبات تقول إنها سيكون لها آثار بعيدة المدى على الشركات والأفراد الروس في حالة الغزو.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بثت يوم الأحد إن مثل هذه العقوبات ستكون شديدة التضررا بشكل خاص ويمكن أن تشمل تقييد وصول الشركات الروسية إلى الدولارات والجنيهات الإسترلينية.
ومع ذلك، اعترف رئيس الوزراء جونسون بأن مثل هذه التهديدات قد لا تردع موسكو.
وقال جونسون "علينا ان نقبل في هذه المرحلة ان (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين قد يفكر بشكل غير منطقي في هذا الامر ولا يرى كارثة في المستقبل".
ويأتي القتال الجديد في شرق أوكرانيا بعد حشد استمر أسابيع من القوات الروسية في شمال وشرق وجنوب البلاد. ويقدر الغرب ان 150 الف جندى روسى او اكثر بالقرب من الحدود الاوكرانية حاليا .
وقال رئيس الوزراء جونسون " ان الخطة التى ننظر فيها هى شىء يمكن ان يكون اكبر حرب فى اوربا منذ عام 1945 على نطاق واسع " .
وفي سياق منفصل، قال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا إن على الغرب فرض بعض العقوبات الآن، بدلا من انتظار الغزو. وقال "على روسيا ان تتوقف الان. نحن نرى كيف تسير الأمور".
وتجدر الإشارة إلى أن تركيز التوترات في الأيام الأخيرة كان على رقعة شرق أوكرانيا التي استولى عليها المتمردون المدعومون من روسيا في عام 2014، وهو نفس العام الذي ضمت فيه روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا. وقد لقى اكثر من 14 الف شخص مصرعهم فى الصراع فى الشرق .