واكد وزير الخارجية كوليبا ان اوكرانيا والناتو وحدهما لديهما الحق فى تحديد مستقبل عضوية كييف .

وذكر وزير الخارجية ديميترو كوليبا ان القرار الخاص بسعى كييف للانضمام الى منظمة حلف شمال الاطلنطى / الناتو / لا يحق له سوى ان تحدده اوكرانيا والتحالف الدفاعى نفسه .

صرح بذلك وزير الخارجية الاوكرانى خلال اجتماع مع وزير الخارجية الايطالى لويجي دى مايو فى كييف اليوم الثلاثاء وسط ارتفاع درجة حرارة الوضع الحدودى الاوكرانى الروسى .

وقال كوليب " لا يجب ان يكون لاحد ، باستثناء اوكرانيا واعضاء الناتو ، رأي فى المناقشات حول مستقبل عضوية اوكرانيا فى الناتو " .

كما قال ان ايطاليا مستعدة لاتخاذ " خطوات عملية " لمساعدة اوكرانيا فى احتواء روسيا ، بما فى ذلك دعم حزمة عقوبات من جانب الاتحاد الاوروبى .

جاء الاجتماع مع وزير الخارجية دى مايو بعد ساعات من قول روسيا انها تسحب بعض قواتها المنتشرة بالقرب من اوكرانيا ، وكذا عندما طلب البرلمان الروسى من الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف بمنطقتين يسيطر عليهما المتمردون الموالون لروسيا فى شرق اوكرانيا .

وقال وزير الخارجية كوليبا انه بعد زيارة كييف ، من المقرر ان يتوجه وزير الخارجية دى مايو الى موسكو بروسيا .

وفى وقت سابق نقلا عن السفير الاوكرانى لدى بريطانيا قوله ان كييف يمكن ان تتخلى عن عرضها بالمشاركة فى الناتو لتجنب الحرب مع روسيا .

وقال السفير فاديم بريستايكو لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان اوكرانيا مستعدة "للمرونة" حول هدفها الانضمام الى حلف شمال الاطلسي الذي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه قد يؤدي الى حرب.

وقالت بريستايكو عندما سئلت عما اذا كان بامكان كييف تغيير موقفها من عضوية الناتو " اننا قد ( نتغير ) ، وخاصة مهددين هكذا ، نتعرض للابتزاز من جانبها وندفع هناك " .

وأوكرانيا ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي، لكنها تعهدت منذ عام 2008 بفرصة الانضمام، وهي خطوة من شأنها أن تنقل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى حدود روسيا.

وقال الرئيس بوتين ان علاقات اوكرانيا المتنامية مع الحلف يمكن ان تجعل منه حجر الزاوية فى اطلاق صواريخ الناتو المستهدفة على روسيا . وقال ان روسيا بحاجة الى وضع " خط احمر " لمنع ذلك .

وقد نقلت روسيا اكثر من 100 الف جندى واسلحة ثقيلة الى مسافة هجوم اوكرانى فى الاسابيع الاخيرة مما دفع الولايات المتحدة وحلفائها فى الناتو الى التحذير من غزو محتمل .

ونفت موسكو التخطيط لهجوم ووصفت التدريبات بانها مناورة عسكرية ولكنها اصدرت مطالب مكتوبة بان يوقف الناتو المزيد من التوسع فى الشرق بما فى ذلك اوكرانيا . وقد رفض اعضاء الناتو هذا الطلب .