غياب عن جلسة التشاور التي طلبتها أوكرانيا، مسؤول موسكو: روسيا لا تقوم بأنشطة عسكرية خطيرة
وقد ابلغت روسيا رسميا منظمة الامن والتعاون فى اوروبا انها لن تشارك فى المشاورات التى طلبتها اوكرانيا حول الوضع على الحدود الاوكرانية .
وكانت اوكرانيا دعت الاثنين الى عقد اجتماع مع روسيا واعضاء اخرين في مجموعة امنية اوروبية كبرى مع تصاعد التوتر على حدودها.
وفي تصريح لوكالة تاس نقلا عن رئيس الوفد الروسي في 16 شباط/فبراير، قال كونستانتين غافريلوف، رئيس الوفد الروسي إلى المحادثات حول الأمن العسكري ومراقبة الأسلحة في فيينا بالنمسا، إن موسكو لم تقم بأنشطة عسكرية استثنائية، لذلك اختارت عدم متابعة المشاورات.
وقال " ان روسيا لا تقوم باى انشطة عسكرية خطيرة يتعين الابلاغ عنها بموجب وثيقة فيينا ( حول بناء الثقة والاجراءات الامنية ) " .
وقال جافريلوف " ان حركة القوات فى منطقة بناء الثقة والاجراءات الامنية تم تنفيذها كجزء من التدريب القتالى الدورى الذى لا يتطلب اخطارا " .
وقال " فى ضوء ذلك ، لا ترى روسيا سببا لاستخدام الاجراءات بموجب بنود وثيقة فيينا السادسة عشرة ولن تشارك فى اى اجتماع ذى صلة بمنظمة الامن والتعاون فى اوروبا يوم الثلاثاء " .
وقال مصدر في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ل"تاس" في وقت سابق إن أوكرانيا طلبت إجراء مشاورات مغلقة بين الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمناقشة الامتثال لوثيقة فيينا، بشأن الثقة والتدابير المتعلقة بالتنمية الأمنية. والهدف من ذلك هو توضيح الحالة على طول الحدود الروسية الأوكرانية.
وقد طلب الاجتماع وزير الخارجية الاوكرانى ديميترى كوليبا الذى زعم ان موسكو لم ترد على طلب تفسير لتحركات اوكرانيا على طول الحدود الاوكرانية .
وقال وزير الخارجية كوليبا " اذا كانت روسيا جادة عندما يتعلق الامر بامن لا ينفصل فى غرفة منظمة الامن والتعاون فى اوروبا ، فعليها الوفاء بالتزامها بالشفافية العسكرية للحد من التوتر وتعزيز الامن للجميع " .
وتنظر وثيقة فيينا المتعلقة بتدابير بناء الثقة والأمن، التي اعتمدتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في عام 2011، في عمليات التفتيش التي تقوم بها الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مناطق معينة ووحدات الجيش بهدف السيطرة على الأنشطة العسكرية.
وتتألف المنظمة من 57 بلدا مشاركا و 11 شريكا في التعاون. وتتبادل الدول الأعضاء سنويا المعلومات حول قواتها المسلحة وأنظمة الأسلحة الرئيسية وخطط الإنفاق الدفاعي والدفاعي.