توقع روسيا وحلف شمال الأطلسي يدرس إنشاء أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات في جنوب شرق أوروبا

جاكرتا -- من المتوقع ان ينفذ وزراء دفاع دول منظمة حلف شمال الاطلنطى / الناتو / خطة يمكن ان تشكل اربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات فى جنوب شرق اوروبا ردا على الحشد العسكرى الروسى فى اوكرانيا هذا الاسبوع ، وفقا لما ذكره ثلاثة دبلوماسيين .

وستقرر اجتماعات وزراء الحلفاء يومى الاربعاء والخميس ما اذا كانوا سيأمرون قادتهم العسكريين بوضع خطط لنشر مجموعات قتالية تضم حوالى الف جندى لكل من بلغاريا ورومانيا وربما الى سلوفاكيا والمجر .

ومع اجتماع حلف شمال الأطلسي في الوقت الذي حذرت فيه الولايات المتحدة من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، قال دبلوماسيون لرويترز إنه من المرجح أن يتفق الوزراء على الخطوة الأولى لتوجيه القادة لوضع خطط مفصلة للمجموعات القتالية الأربع على الأرض.

وقال دبلوماسي رفيع المستوى في حلف شمال الاطلسي "ستكون هناك مهام تسمح لنا بالزيادة ولكن ايضا بخفض عدد الواجبات اذا سحبت روسيا جيشها".

واكدت ان اى مجموعة قتالية جديدة ستكون مختلفة عن العروض الاخيرة للحلفاء التى قدمتها بريطانيا والولايات المتحدة وسفن وطائرات اخرى لتعزيز الجناح الشرقى للناتو .

وأوكرانيا ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي وليس للحلف التزامات بموجب معاهدة بالدفاع عنه. وستظهر التعزيزات في البحر الأسود تصميما في منطقة ذات أهمية استراتيجية، وفي بلدان مثل هنغاريا وسلوفاكيا المتاخمة لأوكرانيا.

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ. (ويكيميديا كومنز/ وزارة الخارجية الأمريكية)

وسوف يأتى اى قرار نهائى حول الانتشار فى وقت لاحق بالرغم من ان فرنسا وبلغاريا عرضتا قيادة مجموعات قتالية فى رومانيا وبلغاريا على التوالى .

وستكون هذه الخطوة أكبر تغيير في وضع القوة لحلف شمال الأطلسي منذ إنشاء مجموعات قتالية في إستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا، مدعومة بوحدات دبابات ودفاع جوي واستخبارات ومراقبة، ردا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.

ومن شأن أي انتشار أن يتعارض مع مطالب موسكو الأمنية للتحالف بسحب قواته من أوروبا الشرقية.

ويصر حلف شمال الأطلسي على أن شكل مجموعة القتال المستخدم في البلطيق ليس نشرا دائما للقوات، بل وجودا "مستمرا" للقوات التي تتناوب كأسلاك ثلاثية، لقوة استجابة أكبر إذا غزت روسيا أراضي حلف شمال الأطلسي.

وكان الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ المح الاسبوع الماضي الى احتمال وجود مجموعات قتالية اخرى.

وقال " اننا نبحث اجراء تعديلات طويلة الاجل على موقفنا ووجودنا فى الجزء الشرقى من التحالف . ولم يتخذ اي قرار نهائي في هذا ال الامر لكن هناك عملية جارية حاليا داخل حلف شمال الاطلسي".

ومن ناحية اخرى ، قال مسؤول بالرئاسية الفرنسية انه سيتم نشر قوات البلاد فى رومانيا ، الا بعد قرار الناتو . بيد انه مع حذر سلوفاكيا والمجر من استفزاز روسيا ، قال دبلوماسيون ان التحالف يمكن ان يتجنب نسخة من نموذج مجموعة البلطيق القتالية فى الجنوب الشرقى .

وبدلا من ذلك ، يمكن للناتو بحث تشكيل قوة متعددة الجنسيات بقيادة فرنسا فى رومانيا تنسق مناورات الحلفاء فى اوروبا الشرقية وتسمح للقوات بالتدفق من والى المنطقة دون اقامة وجود رسمى لها .