أزمة الحدود الأوكرانية مع روسيا ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: المسار الدبلوماسي لا يزال مفتوحا

جاكرتا - قالت الولايات المتحدة إن الدبلوماسية لا تزال قادرة على حل المأزق مع موسكو بشأن أوكرانيا، لكنها تضيف أن خطر الغزو الروسي مرتفع بما يكفي لسحب موظفي السفارة من كييف.

تحدث وزير الخارجية الامريكى انطونى بلينكن بعد محادثات يوم السبت مع نظيريه اليابانى والكوري الجنوبى , عقب تحذير واشنطن من ان الجيش الروسى , الذى يضم اكثر من 100 الف جندى تجمعوا بالقرب من اوكرانيا , قد يضرب فى اى لحظة . وتنفي موسكو وجود مثل هذه الخطط.

ولم تسفر سلسلة من الاجتماعات والمكالمات الهاتفية في الايام الاخيرة بين مسؤولين غربيين وروس رفيعي المستوى عن اي مؤشر على تحقيق انفراجة لحل اسابيع من التوتر المتصاعد.

ومن المقرر ان يلتقي المستشار الالماني اولاف شولز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداة الثلاثاء الا ان مصدرا المانيا قال ان برلين لا تتوقع نتائج ملموسة من المحادثات.

وقال المصدر ان المستشار شولز سيوضح ان الدول الغربية متحدة وان اي عدوان يؤدي الى فرض "عقوبات مؤلمة وحادة" على روسيا.

وقال "الطريق الدبلوماسي لا يزال مفتوحا. والطريقة التي تظهر بها موسكو أنها تريد السير في هذا الطريق بسيطة. وينبغي تخفيضها بدلا من زيادتها"، كما قال وزير الخارجية بلينكن بعد اجتماعه حول جزر المحيط الهادئ الأمريكية في هاواي، نقلا عن وكالة رويترز في 13 شباط/فبراير.

الجيش الروسي على الحدود الأوكرانية، (ويكيميديا كومنز/اليا فارلاموف)

وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مكالمة هاتفية استمرت ساعة يوم السبت للرئيس بوتين إن الغرب سيرد بشكل حاسم على أي غزو لأوكرانيا، مضيفا أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى معاناة واسعة النطاق وعزل موسكو.

وقال مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس بايدن إن المكالمة كانت جوهرية ولكن لم يكن هناك تغيير جوهري.

وفي سياق منفصل، قال الكرملين إن الرئيس بوتين أبلغ الرئيس بايدن أن واشنطن فشلت في النظر في المخاوف الرئيسية لروسيا ولم تتلق إجابات جوهرية على العناصر الرئيسية لمطالبها الأمنية.

ويريد الرئيس بوتين ضمانات من الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي تشمل منع انضمام اوكرانيا الى حلف شمال الاطلسي والامتناع عن نشر صواريخ قرب الحدود الروسية وخفض البنى التحتية العسكرية لحلف شمال الاطلسي في اوروبا الى مستويات عام 1997.

وتعتبر واشنطن العديد من هذه المقترحات غير مبدئية، لكنها دفعت الكرملين الى مناقشتها مع واشنطن وحلفائها الاوروبيين.

وتجدر الإشارة إلى أن واشنطن، إلى جانب حلفائها الغربيين والعديد من الدول الأخرى، أمرت معظم موظفي سفارتها يوم السبت بمغادرة أوكرانيا على الفور بسبب التهديد بالغزو.

وقال "لقد امرنا بمغادرة معظم الاميركيين الذين لا يزالون في السفارة الاميركية في كييف. ان خطر القيام بعمل عسكرى روسى كبير والتهديد وشيك ومن ثم فان هذا امر حكيم يتعين القيام به " .

كما قام العديد من حلفاء واشنطن الأوروبيين وغيرهم بتخفيض أو إجلاء الموظفين من بعثاتهم في كييف، وحثوا المواطنين على المغادرة أو تجنب السفر إلى أوكرانيا.

من جهة اخرى، بدأ الموظفون الاميركيون في منظمة الامن والتعاون في اوروبا اليوم الاحد بمغادرة مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون في شرق اوكرانيا بالسيارة، كما اعلن شاهد لوكالة رويترز.

وتقوم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعمليات في أوكرانيا، بما في ذلك بعثة مراقبة مدنية في الجمهورية الانفصالية التي نصبت نفسها مدعومة من روسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك، حيث أودت الحرب التي اندلعت في عام 2014 بحياة أكثر من 14 ألف شخص.