ترامب يؤكد دوره في التطبيع بين إسرائيل والإمارات باستضافة حفل توقيع الالتزام

جاكرتا - أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً دوره في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. وسيستضيف ترامب حفل توقيع لالتزامات التطبيع بين البلدين يقام يوم الثلاثاء 15 أيلول/سبتمبر.

ونقل هذا الخبر مسؤول كبير في البيت الأبيض إلى رويترز. ويشاع أيضاً أن إسرائيل والإمارات اتفقتا على علاقة طبيعية. كما قيل ان اسرائيل وافقت على تعليق ضم الضفة الغربية الذى كان جزءا رئيسيا من اتفاق التطبيع .

وقال المسؤول الذي رغب في ذكر اسمه ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيشارك في حفل التوقيع. ومن الامارات تم نقل وفد الى وزير الخارجية الشيخ اند الله بن زايد النايهان.

"أنا فخور بأن أبدأ الأسبوع المقبل في واشنطن. بدعوة من الرئيس ترامب للمشاركة في هذا الاحتفال التاريخي في البيت الأبيض، كأساس لاتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة"، قال نتنياهو، نقلا عن نتنياهو، الأربعاء، 9 أيلول/سبتمبر.

وأعرب ترامب ومسؤولون آخرون في الإدارة الأمريكية عن أملهم في أن تتبع المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى خطوات الإمارات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. ومن المتوقع أيضا أن تشجع الاتفاقات الفلسطينيين على الانضمام إلى المفاوضات.

ورافق كبير مستشاري ترامب جاريد كوشنر وغيره من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية الوفد الإسرائيلي في أول رحلة من إسرائيل إلى الإمارات العربية المتحدة. في غضون ذلك، تعتزم دولة الإمارات القيام بأول زيارة رسمية لها إلى إسرائيل في 22 أيلول/سبتمبر.

ومن الدول التي تندد بشدة بالاتفاق بين إسرائيل والإمارات إيران. وقد أدى رفض إيران للاتفاق إلى زيادة تعزيز وجهة النظر القائلة بأن إيران تشكل تهديداً كبيراً للشرق الأوسط.

وفي آب/أغسطس، وصفت إيران تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل بأنه عمل خطير. كما يعتبر الاتفاق محرجا للغاية. كما حذرت ايران الامارات واسرائيل من التدخل في "المساواة السياسية" في منطقة الخليج العربية.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية: "على حكومة الإمارات والحكومات المرافقة الأخرى أن تتحمل المسؤولية عن جميع عواقب هذا العمل".

ومن المعروف أيضاً أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي قد انتهك خطة سلام كبرى في الشرق الأوسط لحل الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين. وكان ترامب قد اقترح خطة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين في كانون الثاني/يناير، وهي خطة كانت لصالح إسرائيل. غير أن هذا الخطاب لم يتطور بشكل كبير.

وقد وصف القادة في فلسطين الاتفاق في البداية بأنه خيانة و"طعنة في ظهر القضية الفلسطينية". لكن الفلسطينيين يحاولون الان احتواء انتقاداته طبقا لمشروع قرار قبل اجتماع الجامعة العربية في القاهرة.

تقدم الصفقة الإماراتية الإسرائيلية إنجازاً دبلوماسياً لنتنياهو. وقد سبق له أن تعرض لانتقادات بسبب تعامله مع وباء "كوفيد-19" والاقتصاد، وهو شرط أثار حتى احتجاجات لكي يتنحى نتنياهو على الفور.

وعلى الرغم من أن نتنياهو وعد بمواصلة تطبيق السيادة الإسرائيلية على المناطق، بما في ذلك المستوطنات اليهودية، قال نتنياهو إن حزبه يحتاج أولاً إلى الضوء الأخضر من الولايات المتحدة.