شرح اتفاقيات مينسك لوزير الخارجية البريطاني سيرجي لافروف: لدينا تفسيرات مختلفة

وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تردد أوكرانيا في تنفيذ اتفاقيات مينسك في اجتماعهما الثاني، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها في أدنى مستوياتها منذ سنوات.

زارت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس موسكو للاجتماع مع وزير الخارجية لافروف، في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوتر على الحدود الأوكرانية الروسية، التي استحوذت مؤخرا على عقول وطاقات دول العالم.

وقال لافروف " لقد شرحنا بدقة الوضع حول تردد كييف فى تنفيذ اتفاقيات مينسك لان النظام الاوكرانى ليس فقط غير راغب فى الوفاء بها ولكنه يرفضها صراحة ايضا " .

وقال ان روسيا " شرحت ايضا الخطوات التى نتخذها لاقناع الذين لهم تأثير على نظام كييف بجعل ( الرئيس الاوكرانى فلاديمير ) زيلينسكى وحكومته ينفذون التزاماتهم بموجب اتفاقيات مينسك المنصوص عليها فى مجلس الامن الدولى . القرار" قال لافروف.

واضاف ان موسكو ولندن فسرتا اتفاقيات مينسك بطرق مختلفة .

وقال "لدينا تفسيرات مختلفة لاتفاقيات مينسك، على الرغم من أنني لا أفهم كيف يمكن أن يكون لدينا تفسيرات مختلفة لما هو مكتوب بالأبيض والأسود".

وفى تلك المناسبة بحث وزير الخارجية لافروف ايضا العلاقات بين البلدين التى وصلت الى ادنى مستوى لها منذ سنوات .

وقال مكتب بوريس جونسون إنكما وزميلكم وزير الدفاع ستسافران إلى روسيا لتحسين العلاقات. وإذا كان هذا هو الهدف الحقيقي لنظرائنا البريطانيين، فإننا سنرد بالتأكيد بشكل جيد، لأننا لا نستطيع أن نرضى بعلاقة ربما وصلت إلى أدنى مستوى لها لسنوات عديدة".

واعرب لافروف عن امله فى ان تنجح موسكو ولندن فى استعادة الية التعاون الثنائى ، واضاف " ان الاتصالات بين كل لاعب دولى يجب ان يكون لها قيمة مضافة للجانبين ، وهذه هى الطريقة الوحيدة لضمان نتيجة ايجابية " .

ومثل هذا الموقف يؤدي على الفور إلى أشياء إيجابية، والتوسع المستمر في تعاوننا التجاري والاقتصادي والاستثماري، فضلا عن العلاقات الثقافية والإنسانية، دليل على ذلك".

وقال لافروف " آمل فى ان نتمكن من اتباع هذه الامثلة لاقامة تفاعلات طبيعية فى مجالات اخرى واستعادة الية التعاون الثنائى ومختلف العلاقات بين المؤسسات التى تم تعليقها منذ فترة طويلة وليس بمبادرة منا " .

وتخشى الولايات المتحدة والدول الغربية من الغزو الروسى لاوكرانيا الى جانب حشد موسكو حوالى 100 الف جندى على حدود البلدين .

ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذه المعلومات بأنها تصعيد "فارغ ولا أساس له" للتوترات، مؤكدا أن روسيا لا تشكل أي تهديد لأحد.

ومع ذلك، لم يستبعد إمكانية القيام باستفزازات لتبرير مثل هذه الادعاءات، محذرا من أن الجهود الرامية إلى حل المشكلة في جنوب شرق أوكرانيا من خلال استخدام القوة ستكون لها أخطر العواقب.