هجاء المطالب البريطانية بسحب القوات، وزير الخارجية لافروف: القوات الروسية تعود دائما إلى ديارها بعد التدريب، على عكس حلف شمال الأطلسي

واعرب وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف عن اسفه لطلب لندن بان تسحب روسيا قواتها من اراضيها ، يلمح الى ان قوات موسكو ستعود الى قواعدها بعد التدريب ، على عكس قوات الناتو ، فى بيان صحفى عقب اجتماعه مع وزير الخارجية البريطانى .

زارت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس موسكو للاجتماع مع وزير الخارجية لافروف، في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوتر على الحدود الأوكرانية الروسية، التي استحوذت مؤخرا على عقول وطاقات دول العالم.

وكتب تروس على تويتر "أنقل رسالة واضحة إلى الوزير لافروف مفادها أن روسيا يجب أن تخفض التوترات وتحترم سيادة أوكرانيا وتشترك في محادثات ذات مغزى".

واضاف "اذا كانت روسيا جادة في عدم الهجوم، فعلينا ان نرى انسحاب القوات. إن التطور العسكري يشكل تهديدا لا يمكن إنكاره لأوكرانيا".

إن مطالبة بريطانيا روسيا بسحب قواتها من أراضيها أمر مؤسف لوزير الخارجية لافروف.

وقال "لم نسمع عن أي تجويد آخر (في الاجتماع). إن مطالب إخراج القوات الروسية من الأراضي الروسية لم تتغير بأي شكل من الأشكال ردا على حججنا. وعلى أقل تقدير، فإن هذا يسبب الأسف"، حسبما نقلت وكالة تاس عن لافروف في 11 فبراير/شباط.

كما ذكر وزير الخارجية لافروف ان الجنود الروس يعودون دائما الى بلادهم بعد التدريب فى موقع انتشار دائم . وعادة ما تبقى قوات حلف شمال الأطلسي، بعد مناورات في دول البلطيق والبحر الأسود، على أراضي هذين البلدين.

واضاف "خلافا للمناورات التي جرت على اراضيها والتي اجرتها روسيا وبعد ذلك عادت القوات الى الحامية. يتم إرسال قوات بعيدة عن الأراضي البريطانية والأمريكية والكندية إلى دول البلطيق، إلى دول البحر الأسود، وعادة ما لا تعود تلك القوات والأسلحة إلى الوطن أبدا".

وقال " لقد تحدثنا عن هذا الامر اليوم ايضا ، بيد ان الوزير اوضح بوضوح تام ان هذا ليس من شأننا . ومن ناحية اخرى ، تعد القوات الروسية على الاراضى الروسية الشاغل الرئيسى للندن ، بينما يعد شعار خفض التصعيد عاملا موحدا للمجتمع الغربى باكمله " .

وتخشى الولايات المتحدة والدول الغربية من الغزو الروسى لاوكرانيا الى جانب حشد موسكو حوالى 100 الف جندى على حدود البلدين .

ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذه المعلومات بأنها تصعيد "فارغ ولا أساس له" للتوترات، مؤكدا أن روسيا لا تشكل أي تهديد لأحد.

ومع ذلك، لم يستبعد إمكانية القيام باستفزازات لتبرير مثل هذه الادعاءات، محذرا من أن الجهود الرامية إلى حل المشكلة في جنوب شرق أوكرانيا من خلال استخدام القوة ستكون لها أخطر العواقب.