دعوة حلف شمال الأطلسي الدعم الصلب لأوكرانيا، رئيس الوزراء البريطاني: هناك مبادئ لن نساوم عليها
دعت بريطانيا اليوم الخميس اوروبا الى التمسك بحق اوكرانيا في الانضمام الى حلف شمال الاطلسي في الوقت الذي زار فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون مقر الحلف لجمع الحلفاء وارسل وزير خارجيتها الى موسكو مع تحذير بعدم توجيه ضربات.
واجاءت روسيا اكثر من 100 الف جندى على الحدود الاوكرانية , الامر الذى جعل الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبى والناتو قلقة من انها قد تخطط لغزوها .
وتنفي موسكو ذلك، لكنها تقول إنها يمكن أن تتخذ تدابير "تقنية-ميليتية" غير محددة ما لم يتم تلبية المطالب، بما في ذلك منع أوكرانيا من الانضمام إلى التحالف العسكري الغربي.
وتأتي الدفعة الدبلوماسية البريطانية في الوقت الذي يواجه فيه جونسون أسوأ أزمة سياسية داخلية في فترة رئاسة وزرائه، وهي تحقيق الشرطة مع الأحزاب خلال إغلاق "كوفيد-19" في مقر إقامته الرسمي في داونينج ستريت 10، مما دفع بعض النواب المحافظين إلى دعوته إلى الاستقالة.
كما يأتي في أعقاب الدبلوماسية المكوكية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي زار موسكو وكييف في وقت سابق من هذا الأسبوع، وعلى النقيض من القادة الأمريكيين والبريطانيين، قلل من إمكانية الغزو الروسي.
وأصر جونسون، أبرز شخصية في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي أخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على أن المملكة المتحدة "لا تزال ثابتة في التزامنا بالأمن الأوروبي".
وقال جونسون "كتحالف، يجب أن نرسم خطا فاصلا في الثلج ونوضح أن هناك مبادئ لن نساوم عليها".
واضاف ان "ذلك يشمل امن كل حليف في حلف شمال الاطلسي وحق كل ديموقراطية اوروبية في ان تطمح الى ان تكون عضوا في حلف شمال الاطلسي".
وفي الوقت الذي زار فيه جونسون حلف شمال الأطلسي ثم بولندا، زارت وزيرة الخارجية ليز تروس موسكو لإجراء محادثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف.
وقال تروس لافروف "في الاساس، ستكون الحرب في اوكرانيا كارثة لشعبي روسيا واوكرانيا وكذلك لامن اوروبا، وقد اوضح حلف شمال الاطلسي معا ان اي هجوم على اوكرانيا ستكون له عواقب كبيرة وسيحمل تكاليف باهظة".
وفي سياق منفصل، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس لراديو تايمز إن أحدا لن يفوز من غزو عدواني لدولة ذات سيادة.
وقال والاس " ان ما نحاول جميعا القيام به حقا ، سواء كنت فى الناتو ام لا فى الناتو ، هو حماية الحق السيادى للدول فى اختيار تحالفها الامنى " .