الجامعات الأميركية تدفع 3.5 تريليون روبية كتعويض يتعلق بمزاعم التحرش الجنسي التي أدلى بها أطباء أمراض النساء في الحرم الجامعي

وافقت جامعة كاليفورنيا (UCLA) على دفع ما يقرب من 250 مليون دولار لأكثر من 200 امرأة، تتعلق بمزاعم الاعتداء الجنسي التي ارتكبها أطباء أمراض النساء في الحرم الجامعي.

اتهمت عدة نساء موقع جامعة لوس أنجلوس على الإنترنت بإخفاء مزاعم الاعتداء الجنسي المتعمد من قبل جيمس هيبز ضد المرضى. عمل لمدة 35 عاما بين عامي 1983 و2018 في مركز صحة الطلاب في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.

قالت مئات النساء، وبعضهن مصابات بالسرطان، إنهن تعرضن للإساءة من قبل هيبس، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في 9 فبراير/شباط.

لم تبدأ الجامعة التحقيق في الشكاوى ضد أكوام حتى عام 2017. وقد اتهمت الجامعة في مئات الدعاوى القضائية بإخفاء مزاعم الاعتداء الجنسي على المرضى من أمراض النساء عمدا.

أوقف قاض الترخيص الطبي لهيدس في عام 2019 خلال قضية تحرش جنسي.

ويواجه هيبس 21 تهمة جنائية بالاعتداء الجنسي على سبع نساء، والإقرار ببراءته.

وجاء في بيان صادر عن جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس اليوم الثلاثاء ان "السلوك الذي يزعم ان هيبس ارتكبه يستحق الشجب ويتعارض مع قيم الجامعة".

رسم توضيحي. (Unsplash / وسائل الإعلام بصدق)

وقالت الجامعة في بيان إن "التزامنا الأول والأعلى سيكون دائما تجاه المجتمعات التي نخدمها، ونأمل أن يكون هذا التعويض خطوة واحدة نحو شفاء وإغلاق المدعين المعنيين".

لكن كارا كاغل، الناجية من سرطان الثدي التي أبلغت عن السيد هيبس أثناء خضوعها للعلاج في الجامعة، قالت لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: "اليوم، بعد ثماني سنوات طويلة، أقبل الاعتراف بما حدث لي.

"في حين أن هناك بعض العزاء في ذلك، قلبي ينفطر لجميع النساء الذين لم يسلموا، وجميع النساء الذين عانوا من بعدي، لأن جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس رفضت التصرف."

ولم توقف تسوية يوم الثلاثاء دعوى قضائية مستمرة رفعها اكثر من 300 مريض . وتأمل الجامعة أن توفر التسوية المالية "الشفاء والإغلاق" للنساء المعنيات.

وفي تموز/يوليه الماضي، وافق قاض اتحادي على تعويض قدره 73 مليون دولار ضد هيبس، قدمته أكثر من 500 5 امرأة. ووفقا للمحامي في القضية، كان ذات يوم الطبيب الأعلى أجرا في نظام جامعة كاليفورنيا بأكمله.

وفي الوقت نفسه، اتهمه جون مانلي، وهو محام يمثل إحدى النساء اللواتي وجهن اتهامات جنائية ضد هيبس، بأنه مفترس متطور أساء المعاملة تحت ستار فحص طبي عادي.

"وهي طبيبة نسائية معتمدة وأخصائية أورام معتمدة. وكانت معظم النساء هناك بسبب إصابتهن بالسرطان أو اعتقدن أنهن مصابات بالسرطان".

وتقول الدعوى القضائية الاتحادية إن هيبس لم يتم التحقيق معه بشكل صحيح حتى تلقت الجامعة شكوى في عام 2017. وسمح له بمواصلة رؤية المرضى أثناء التحقيق في أفعاله، حتى بعد أن قالت الجامعة إن عقده لن يجدد.

ويأتي التعويض الأخير بعد سلسلة من التسويات الكبرى مع الجامعات الأميركية بسبب إساءة معاملة المرضى من قبل أطباء الحرم الجامعي.

في الشهر الماضي، توصلت جامعة ميشيغان إلى تسوية بقيمة 490 مليون دولار مع أكثر من 1000 شخص قالوا إنهم تعرضوا للمضايقة من قبل طبيب رياضي على مدى العقود الأربعة من حياته المهنية.

وفي الوقت نفسه، تقاضي ثلاث نساء واحدة من أرقى الكليات الأميركية، هارفارد، على أساس تجاهل مزاعم التحرش الجنسي أيضا. وكان هذا موجها إلى البروفيسور جون كوماروف، عالم الأنثروبولوجيا، حيث أنكر الادعاءات بأنه قبلهم ولمسهم.