أزمة الحدود الأوكرانية والمنظمون الأوروبيون والأمريكيون حذار من الهجمات الإلكترونية من روسيا
جاكرتا - قال مصدران مطلعان على الأمر إن البنك المركزي الأوروبي يعد البنوك لهجمات إلكترونية محتملة مرتبطة بروسيا، مع تصاعد التوترات مع أوكرانيا، في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة للتداعيات المالية لأي صراع.
وقد هزت المواجهة بين روسيا واوكرانيا القادة السياسيين والتجاريين الاوروبيين الذين يخشون غزوا من شأنه ان يعيث فسادا فى جميع انحاء المنطقة .
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، غادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موسكو إلى كييف في محاولة للقيام بدور الوسيط، بعد أن حشدت روسيا قواتها بالقرب من أوكرانيا.
ونقلت الوكالتان عن رويترز قولها في 9 شباط/فبراير إن البنك المركزي الأوروبي، بقيادة الوزيرة الفرنسية السابقة كريستين لاغارد والذي يشرف على أكبر مقرض في أوروبا، حذر من خطر الهجمات الإلكترونية على البنوك التي تشن من روسيا.
وقال أحد المصادر إنه في حين ركز المنظمون على عمليات الاحتيال المعتادة التي ازدهرت خلال الجائحة، حولت الأزمة الأوكرانية اهتمامها إلى الهجمات الإلكترونية التي شنت من روسيا، مضيفا أن البنك المركزي الأوروبي استجوب البنوك حول دفاعاتها.
وقال الشخص إن البنوك تجري ألعاب حرب إلكترونية لاختبار قدرتها على صد الهجمات.
ورفض البنك المركزي الأوروبي، الذي اختار معالجة نقاط الضعف في مجال الأمن السيبراني كأحد أولوياته، التعليق.
وفي الوقت نفسه، أصدرت وزارة الخدمات المالية في نيويورك تحذيرا للمؤسسات المالية في أواخر كانون الثاني/يناير، محذرة من هجوم إلكتروني انتقامي إذا هاجمت روسيا أوكرانيا وفرضت عقوبات أمريكية، وفقا للاستخبارات التنظيمية تومسون رويترز.
وقد حذرت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى وبريطانيا مرارا الرئيس بوتين من مهاجمة اوكرانيا بعد ان نشرت روسيا حوالى 100 الف جندى بالقرب من الحدود مع جارتها السوفيتية السابقة .
وفي وقت سابق من هذا العام، تعرضت العديد من المواقع الأوكرانية لهجمات إلكترونية تركت تحذيرات "للخوف والأمل في الأسوأ"، حيث حشدت روسيا قوات بالقرب من الحدود الأوكرانية. وقال جهاز امن الدولة الاوكرانى انه رأى دلائل على ان الهجوم له علاقة بمجموعة قراصنة لها علاقة بالمخابرات الروسية .
وفي هذا الصدد، يقول المسؤولون الروس إن الغرب يسيطر عليه الخوف من روسيا وليس له الحق في إلقاء محاضرات على موسكو حول كيفية التصرف بعد أن وسعت حلفها العسكري لحلف شمال الأطلسي شرقا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي في عام 1991.
بالإضافة إلى ذلك، نفى الكرملين مرارا وتكرارا أن تكون لروسيا أي صلة بالقرصنة في جميع أنحاء العالم، وقال إنه مستعد للتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى للقضاء على الجرائم الإلكترونية.
ومع ذلك، فإن المنظمين في أوروبا حذرون للغاية. حذر المركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة المنظمات الكبيرة من زيادة قدرتها على الصمود في مجال الأمن السيبراني وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا.
وفي يوم الثلاثاء، قال مارك برانسون، رئيس هيئة الرقابة الألمانية "بافين"، في مؤتمر عبر الإنترنت إن الحرب الإلكترونية متشابكة مع الجغرافيا السياسية والأمن.
وتجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض ألقى باللوم أيضا على روسيا في الهجوم الإلكتروني المدمر "NotPetya" في عام 2017، عندما أصاب فيروس أجزاء من البنية التحتية الأوكرانية بالشلل، فضلا عن آلاف أجهزة الكمبيوتر في عشرات البلدان.
وقد تم التأكيد على هذه الثغرة مرة أخرى في العام الماضي، عندما استخدمت واحدة من أكبر حملات القرصنة في العالم شركات التكنولوجيا الأمريكية كنقطة انطلاق للخطر الوكالات الحكومية الأمريكية، وهو الهجوم الذي ألقى البيت الأبيض باللوم فيه على أجهزة الاستخبارات الخارجية الروسية.
واختراق الهجوم البرمجيات التي صنعتها شركة سولار ويندز، مما أتاح للقراصنة الوصول إلى آلاف الشركات التي تستخدم منتجاتها، وانتشر في جميع أنحاء أوروبا، حيث قال البنك المركزي الدنماركي إن "البنية التحتية المالية" في البلاد تأثرت.