الرئيس ماكرون يصف فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي بالالتزام بمبادئ معاهدة السلام لعام 2014
جاكرتا - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أول زعيم غربي كبير يلتقي فلاديمير بوتين منذ أن حشدت روسيا قواتها بالقرب من أوكرانيا، يوم الثلاثاء إنه واثق من إمكانية اتخاذ خطوات لتخفيف حدة الأزمة، ودعا جميع الأطراف إلى التزام الهدوء.
وعلى النقيض من القادة الأمريكيين والبريطانيين، قلل الرئيس ماكرون من احتمال أن تهاجم روسيا جارتها قريبا، حيث ستغادر موسكو إلى كييف يوم الثلاثاء في محاولة رفيعة المستوى للقيام بدور الوسيط.
لكن الرئيس ماكرون قال إنه يعتقد أن محادثاته ساعدت في منع الأزمة من التصاعد أكثر. وقال إن الرئيس بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبلغاه أنهما ملتزمان بمبادئ اتفاق السلام لعام 2014، مضيفا أن هذا الاتفاق، المعروف باسم اتفاق مينسك، يوفر وسيلة لحل نزاعهما المستمر.
وقال الرئيس ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس زيلينسكي إن "هذا التصميم المشترك هو السبيل الوحيد الذي سيسمح لنا بخلق السلام، والطريقة الوحيدة لإيجاد حل سياسي قابل للتطبيق".
وقال الرئيس ماكرون: "الهدوء، مهم جدا من جانب جميع الأطراف قولا وفعلا"، مشيدا بزيلينسكي على "السانغفرويد الذي أظهرته، والذي أظهره الشعب الأوكراني، في مواجهة الضغط العسكري على حدودكم وفي بلدكم".
وفي الوقت نفسه، أوضح الرئيس زيلينسكي أنه يشكك في أي ضمانات قد يتلقاها الرئيس الفرنسي من الرئيس بوتين.
وقال الرئيس الاوكرانى " اننى لا اؤمن حقا بالكلمات ، واعتقد ان كل سياسى يمكن ان يكون شفافا من خلال اتخاذ خطوات ملموسة " .
ومن كييف، سافر الرئيس ماكرون بعد ذلك إلى برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولز. وفى بيان مشترك قبل بدء المحادثات قال المستشار شولز للصحفيين " ان هدفنا المشترك هو منع الحرب فى اوربا " .
واضاف " ان تقييمنا للوضع موحد ، وكذا موقفنا من هذا : ان اى هجوم اخر على سيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها غير مقبول وسيكون له عواقب بعيدة المدى على روسيا سياسيا واقتصاديا وجغرافيا استراتيجيا " .
ولمزيد من المعلومات، تشعر الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة بالقلق من أن روسيا تستعد لمهاجمة أوكرانيا. ومن ناحية اخرى ، ذكرت موسكو انها لا تخطط لغزو ، بيد انها يمكن ان تتخذ " اجراءات عسكرية فنية " غير محددة ما لم يتم الوفاء بعدد من المطالب الامنية ، بما فيها تعهد الناتو بعدم الاعتراف ب كييف .
وهددت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي روسيا بفرض عقوبات عليها في حال هاجمت اوكرانيا. ورفضت موسكو، التي لا تزال أكبر مورد للطاقة في أوروبا على الرغم من العقوبات المفروضة عليها منذ الاستيلاء على شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، إلى حد كبير العقوبات الجديدة باعتبارها تهديدات فارغة.