إشارة قوية من سري مولياني: إندونيسيا ستتبع سنغافورة للدخول في هاوية الركود
جاكرتا - تشير الحكومة، في هذه الحالة وزارة المالية (كيمينكيو)، إلى أن إندونيسيا سوف تشهد ركوداً في الربع الثالث من هذا العام بعد سنغافورة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أن الاقتصاد الإندونيسي سيء.
وقال وزير المالية سرى موليانى ان الاقتصاد اظهر تحسنا من ضغط وباء / كوفد - 19 / . وفى حالة حدوث الانكماش فى الربع الثالث فان الرقم سيكون اقل من الربع السابق الذى وصل الى 5.32 فى المائة .
"إذا كان من الناحية الفنية في الربع الثالث ونحن في المنطقة السلبية، ثم سوف يحدث ركود. بيد ان هذا لا يعنى ان الظروف سيئة للغاية ( اعتبارا من الربع الثانى ) " ، وفقا لما ذكره فى اجتماع مشترك مع وكالة الميزانية ( بانغجار ) بمجلس النواب ، يوم الاثنين 7 سبتمبر .
واكد وزير الخزانة ان اقتصاد اندونيسيا السلبى فى الربع الثالث لن يكون اسوأ من الدول الاخرى التى من المتوقع ان تشهد انكماشا حادا .
وقال " اننا نقارن بالدول الاخرى التى هى افضل حالا تماما لان الدول الاخرى تقلصت ناقص 20 فى المائة " .
وقالت سرى موليانى ان الانكماش الاقتصادى فى الربع الثانى اسهم بانخفاض الاستهلاك الذى اقترب من ناقص 5.8 فى المائة وناقص الاستثمارات بنسبة 8 فى المائة تقريبا . ويأمل أن يتحسن سجل الأداء الاستهلاكي والاستثماري في الربع الثالث.
واضاف "اذا كان الاقتصاد الان قد بدأ يكون ايجابيا فهذا يعني انه تحسن مقارنة بالظروف في نيسان/ابريل وايمايو وحزيران/يونيو. ونأمل أن يكون الربع الثالث الذي سيتألف من يوليو وأغسطس وأيلول/سبتمبر، مؤشرات النمو الاقتصادي أفضل من الربع الثاني".
وقالت سري مولياني إن الحكومة تواجه حالياً تحدياً صعباً لرفع النمو بحيث يقترب الرقم في الربع الثالث من عام 2020 من الصفر في المائة. والطريقة الوحيدة هي تحسين أداء الاستهلاك العام والاستثمار والصادرات.
وعلاوة على ذلك ، قال سرى موليانى ان الاقتصاد الاندونيسى فى الربع الثانى انكمش بشكل كبير بسبب القيود الاجتماعية الواسعة النطاق ، وهناك الان مخاوف بشأن زيادة عدد الحالات الايجابية كل يوم ، ومن ثم فان تقدير الحكومة للنمو الاقتصادى قد يصل الى ما بين صفر فى المائة وناقص 2 . في المئة في الربع الثالث.
وقال " ان هذا يعنى انه مازال لدينا امكانية ( نمو اقتصادى سلبى ) بالرغم من تسارع الانفاق الحكومى ، وان الاستهلاك والاستثمار لم يدخلا بعد المنطقة الايجابية لان انشطة الناس ليست طبيعية على الاطلاق " .
وكما هو معروف، في الربع الثاني من هذا العام، انكمش النمو الاقتصادي في إندونيسيا بنسبة 5.32 في المائة. وإذا كان النمو الاقتصادي في الربع الثالث لا يزال في منطقة سلبية، فإن إندونيسيا ستدخل رسميا حافة الركود.
وفي مجال الاقتصاد، يمكن القول إن البلد يعاني من ركود إذا كان اقتصاده سلبياً لمدة ربعين متتاليين. لذا فإن العامل الحاسم فيما إذا كانت إندونيسيا ستدخل أو لا تدخل في هاوية الركود هو الربع الثالث من هذا العام.
وأشار جهاز الإحصاء المركزي إلى أنه في الربع الثاني على أساس سنوي، انكمش استهلاك الأسر بنسبة 5.51 بالمائة، واجمالى تكوين رأس المال الثابت ناقص 8.61 بالمائة، والصادرات ناقص 11.66 بالمائة. وفي الوقت نفسه، انكمش الاستهلاك الحكومي بنسبة 6.9 في المائة، والاستهلاك للمنظمات غير الربحية التي تخدم الأسر المعيشية ناقص 7.76 في المائة، وانكماشت الواردات بنسبة 16.96 في المائة.