إصابات الرأس والغيبوبة: القائد العسكري الصيني يحمل الشعلة الأولمبية ويقاطع الهند
أعلنت الهند اليوم الخميس عن مقاطعة دبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022، بعد أن برز قائد شارك في الاشتباكات الحدودية بين البلدين عام 2020 حامل الشعلة الأولمبية في تتابع الشعلة قبل الألعاب الأولمبية.
وقد تم اتخاذ هذا القرار بعد ان اظهرت الصور قائد جيش التحرير الشعبى الصينى تشى فاباو وهو واحد من حوالى 1200 شخص يحملون المشاعل الاوليمبية وهم يتحركون عبر منطقة المنافسة الاوليمبية قبل اشتعال المرجل الاوليمبى ليلة الجمعة .
وقال ارينجدام باجى المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية فى خطاب تليفزيونى " انه من المؤسف ان الجانب الصينى اختار تسييس احداث مثل الاوليمبياد " .
تعرض تشي فاباو، قائد فوج قيادة جيش التحرير الشعبي في شينجيانغ، لإصابات خطيرة في الرأس في اشتباك للجيش الصيني مع الهند على حدود وادي غالوان في 15 يونيو/حزيران 2020.
وقعت الاشتباكات مع جنود من الجانبين استخدموا العصي والحجارة وأعمدة الخيزران المسمارية فى أعنف اشتباك حدودى بين الجارتين المسلحتين نوويا منذ أكثر من 40 عاما .
ويتهم كل من الجانبين الآخر بتجاوز الحدود الفعلية، خط السيطرة الفعلية الذي يمتد على طول القطاع الغربي من وادي غالوان.
نقلا عن النجم من SCMP 10 ديسمبر 2021، ذكر المقدم تشي فاباو الذي تعافى من جروحه خلال الاشتباك، أنه مستعد للعودة إلى الخدمة مرة أخرى.
وقال " اننى مستعد للعودة الى ميدان المعركة والقتال مرة اخرى " .
يعد الاشتباك فى الجبال القاحلة بين اكساى تشين التى تسيطر عليها الصين ولاداخ الشرقية التى تسيطر عليها الهند اسوأ صراع بين البلدين منذ عقود .
وقد اودت الاشتباكات بحياة قائد الكتيبة الصينية تشن هونغ جون وثلاثة من اعضائها وهم تشن شيانغ رونغ وشياو سي يوان ووانغ تشوورا . وعلى الجانب الهندى لقى حوالى 20 جنديا مصرعهم بمن فيهم الكولونيل سانتوش بابو .
وقال الجانب الصينى ان الاشتباكات بدأت عندما وقع تشى وجنوده " فى كمين " من جانب الجنود الهنود اثناء عبورهم نهرا بارتفاع الخصر للتفاوض حول انتهاكات الحدود . بيد ان الجانب الهندى القى باللوم فى القتال على عبور جيش التحرير الشعبى الصينى للخط والقيام باستفزازات .
وذكر التقرير انه بعد انقاذ تشى ونقله بطائرة هليكوبتر ونقله فى النهاية الى مستشفى فى تشونغتشينغ ، اجريت له عدة عمليات جراحية كبرى . ويقال ان تشى كان فى غيبوبة نتيجة لهذا الحدث .
وقد اضر الحادث بشكل خطير بالعلاقات الدبلوماسية الصينية الهندية واثار مواجهة عسكرية بين الجارتين اللتين تعملان بالطاقة النووية واللتين تربطهما حدود متنازع عليها تمتد الاف الكيلومترات عبر جبال الهيمالايا .
وقال "اذا شبه الجيش بسيف حاد فان شجاعة الجندي وامانته هي نصل السيف. ونحن لا نخشى التضحية ، وتمسكنا دائما بالاعتقاد بانه من الافضل لنا التضحية بحياتنا بدلا من فقدان شبر واحد من اراضينا " .
وفي يونيو/حزيران من العام الماضي، أصدر الرئيس الصيني شي جين بينغ ميدالية 1 يوليو/تموز، وهي أعلى جائزة تمنح لأعضاء الحزب الشيوعي، بعد وفاته لتشن هونغ جون، الذي أنجبت زوجته ابنا بعد أربعة أشهر من وفاته. في حين تم منح ثلاثة جنود بعد وفاتهم جوائز الخدمة من الدرجة الأولى.
كما أشادت الهند ببطلها. حيث منح بعد وفاته للعقيد سانتوش بابو ثاني أعلى وسام عسكري، مها فير تشاكرا، لمحاربته الصين "حتى أنفاسه الأخيرة".