أوكرانيا تشيد بصفقة الطائرات بدون طيار التركية والرئيس أردوغان يعرض التوسط في المواجهة الروسية

رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس بعرض من الرئيس التركي طيب أردوغان، الذي يزور كييف للتوسط في مواجهة كييف مع موسكو، حيث تعهد الرئيس أردوغان ببذل كل ما في وسعه لإنهاء الأزمة سلميا.

وفي خطوة من المرجح أن تجذب انتباه موسكو، أعلن زيلينسكي أيضا عن اتفاق من شأنه أن يسمح للمصانع الأوكرانية بإنتاج طائرات تركية بدون طيار، والتي تم نشرها في حرب أوكرانيا ضد المتمردين المدعومين من روسيا في منطقة دونباس الشرقية.

ووقعت تركيا وأوكرانيا، وهما جارتان بحريتان في البحر الأسود، سلسلة من الاتفاقيات بما في ذلك اتفاق للتجارة الحرة قالت كييف إنه سيزيد التجارة السنوية الثنائية إلى حوالي 10 مليارات دولار على مدى خمس سنوات مقارنة ب 7 مليارات دولار حاليا.

وقال زيلينسكي نقلا عن وكالة رويترز في 4 شباط/فبراير "أود أن أشكر الرئيس أردوغان على مبادرته للتوسط بين أوكرانيا وروسيا في طريق إنهاء الحرب".

ولم يعط الرئيسان اي تفاصيل عن محادثاتهما حول روسيا ولم يطرحا اسئلة.

وفي الوقت نفسه، قال وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف لرويترز إن صفقة الطائرات بدون طيار خلقت "ظروفا مواتية للمصنعين الأتراك لبناء مصانع الطائرات بدون طيار في أوكرانيا حتى نتمكن من تصنيع خط الطائرات بدون طيار بأكمله والحصول على التكنولوجيا العالية الخاصة بهم".

بايرختار TB2 طائرة بدون طيار التركية. (ويكيميديا كومنز/بيهالوك)

واتهمت روسيا كييف بالسلوك "المدمر" بعد أن استخدمت قواتها في أكتوبر الماضي طائرة بيراكتار TB2 بدون طيار لمهاجمة المواقع التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا.

والرئيس أردوغان هو آخر زعيم لحلف شمال الأطلسي يزور كييف بعد رؤساء وزراء هولندا وبولندا وبريطانيا، في إطار الجهود الرامية إلى إظهار التضامن الغربي مع أوكرانيا في الوقت الذي حشدت فيه روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدودها المشتركة.

وتتمتع تركيا بعلاقات جيدة مع كييف وموسكو ، بيد انها تقول انها ستفعل ما يلزم كعضو فى الناتو اذا هاجمت روسيا . وقال مسؤول تركي إن الرئيس أردوغان لم يختر أيا من الجانبين.

وقال " ان زيارتنا تأتى فى وقت حساس . أريد أن أقول إننا نواصل دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم"، في إشارة إلى الأراضي التي ضمتها روسيا في عام 2014.

ولمزيد من المعلومات، تنفي روسيا الاتهامات الغربية بأنها تخطط لمهاجمة أوكرانيا، لكنها تطالب بضمانات أمنية بما في ذلك حظر انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي. وقالت انها ستتخذ اجراء عسكريا غير محدد اذا لم تلب مطالبها.

وقال مصدر دبلوماسي تركي ان روسيا واوكرانيا منفتحتان على عرض الوساطة الذي قدمته انقرة. وقد تحدت تركيا العقوبات التى هدد بها اعضاء الناتو الاخرون فى حالة توجيه ضربة عسكرية روسية .