الرئيس بايدن يرسل ما يقرب من 3000 جندي أمريكي إلى أوروبا الشرقية لتوقع روسيا المتمركزة في بلدين
قال مسؤولون أمريكيون اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة سترسل نحو 3000 جندي إضافي إلى بولندا ورومانيا لتعزيز أوروبا الشرقية حليفة الناتو، في مواجهة ما تصفه واشنطن بأنه تهديد روسي بمهاجمة أوكرانيا.
وقد جمعت موسكو اكثر من 100 الف جندى بالقرب من الحدود الاوكرانية . بيد انهم ينكرون خطط مهاجمة جارتهم ولكنهم يقولون انهم قد يقومون بعمل عسكرى غير محدد اذا لم يتم الوفاء بمطالبهم ، بما فى ذلك تعهد الناتو بعدم الاعتراف ب كييف ابدا .
سرب سترايكر من حوالي 1000 فرد أمريكي. وقال البنتاجون انه سيتم ارسال افراد الخدمة المتمركزين فى فيلسيك بالمانيا الى رومانيا . ومن ناحية اخرى ، سيتم نشر حوالى 1700 جندى ، معظمهم من الفرقة 82 المحمولة جوا ، من فورت براج بولاية كارولينا الشمالية الى بولندا . وسينتقل ثلاثمائة جندي آخر من فورت براغ إلى ألمانيا.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربى ان الهدف هو ارسال اشارة قوية الى الرئيس فلاديمير بوتين وبصراحة للعالم ان الناتو هام للولايات المتحدة ومهم لحلفائنا " .
واضاف "نعلم انه غاضب ايضا من حلف شمال الاطلسي وحول حلف شمال الاطلسي. لم يخف ذلك لقد أوضحنا أننا سنكون مستعدين للدفاع عن حلفائنا في حلف شمال الأطلسي، إذا حدث ذلك. ونأمل ألا يحدث ذلك"، كما نقلت وكالة رويترز عن وكالة رويترز في 3 شباط/فبراير.
ومن ناحية اخرى ، قال وزير الدفاع البولندى ماريوش بلاززاك ان نشر القوات الامريكية دليل على التضامن القوى . كما رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بذلك، قائلا إن رد الحلف على روسيا كان دفاعيا ومتناسبا.
وقد تعثرت الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي، حيث وصفت القوى الغربية المطالب الرئيسية لروسيا بأنها غير بداية، ولم تظهر موسكو أي علامة على الانسحاب.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيناقش الأزمة مع الولايات المتحدة. ولم يستبعد الرئيس جو بايدن السفر إلى روسيا للاجتماع مع الرئيس بوتين في الساعات المقبلة. وقال الرئيس ماكرون إن الأولوية هي تجنب تصاعد التوترات.
في اليوم السابق، طرح الرئيس بوتين وجهة نظر عالمية أجبرت فيها روسيا على حماية نفسها من العدوان الأمريكي. وفى اول تعليق علنى له حول الازمة الاوكرانية هذا العام قال ان واشنطن تحاول اغراء موسكو بالدخول فى الحرب مصرا على امكانية انضمام اوكرانيا الى الناتو .
وقال الرئيس بوتين يوم الثلاثاء " من الواضح الان انه يتم تجاهل المخاوف الجوهرية لروسيا " .
وفي معرض وصفه للسيناريو الذي تنضم فيه أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ثم تهاجم القوات الروسية، تساءل: "هل يجب أن نذهب إلى حرب مع كتلة حلف شمال الأطلسي؟ هل فكر أحد في الأمر؟ على ما يبدو لا.
ومن ناحية اخرى ، ذكرت واشنطن انها لن ترسل قوات الى اوكرانيا نفسها لحمايتها من الهجمات الروسية ، ولكنها ستفرض عقوبات مالية على موسكو وترسل اسلحة لمساعدة اوكرانيا فى الدفاع عن نفسها .
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا ظلت المورد الرئيسي للطاقة في أوروبا على الرغم من كونها تابعة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، منذ ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، ورفضت فرض عقوبات إضافية باعتبارها تهديدات فارغة.
وقد رفضت واشنطن وحلفاؤها مطلبين رئيسيين لروسيا، وهما حظر انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، وسحب القوات من دول أوروبا الشرقية التي انضمت إلى الحلف بعد نهاية الحرب الباردة.