الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يدعوان إلى نشر أسلحة نووية في أوروبا الشرقية والكرملين يرفض التعليق

ذكرت صحيفة الباييس الاسبانية ان الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الاطلنطى / الناتو / ابلغتا روسيا بانهما تمتنعان عن نشر اسلحة نووية فى اوروبا الشرقية .

ونقلت الصحيفة عن رد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على اقتراح روسيا ضمانات أمنية تعود إليها، حسبما ذكرت وكالة أنباء سبوتنك في 2 فبراير الماضي، "نواصل الامتناع عن نشر أسلحة هجومية دائمة إضافية، وكذلك عن نشر أسلحة نووية في دول أوروبا الشرقية".

وذكرت الصحيفة ان الولايات المتحدة مستعدة لبحث امكانية توقيع وثيقة مع روسيا حول القضايا الامنية ذات الاهتمام المشترك .

وجاء في الوثيقة "نحن مستعدون للنظر في ترتيبات أو اتفاقات مع روسيا بشأن القضايا الثنائية، بما في ذلك الصكوك المكتوبة والموقعة، لمعالجة شواغلنا الأمنية".

وتقول الصحف الاسبانية ان الولايات المتحدة والناتو قالتا فى ردها على روسيا ان اقتراح موسكو قد يكون موضوع حوار بناء .

ويحاول الناتو حمل روسيا على الامتناع عن اختبار الاسلحة المضادة للاقمار الصناعية حيث انه يخلق عددا كبيرا من الاسلحة وفقا لرد الحلف على المقترحات الامنية الروسية .

رسم توضيحي للجيش الروسي على الحدود الأوكرانية. (ويكيميديا كومنز/ اليا فارلاموف)

وجاء في الوثيقة ان "روسيا (تنصح حلف شمال الاطلسي) بالامتناع عن اجراء تجارب مضادة للاقمار الصناعية تولد كميات كبيرة من الحطام".

وأكد مصدر دبلوماسي ل"سبوتنك" صحة الردود الأمريكية و"الناتو" على المقترحات الأمنية الروسية التي نشرتها صحيفة "إل بايس".

وفي سياق منفصل، رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الأربعاء التعليق على رد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على اقتراح ضمانات أمنية روسي نشرته صحيفة "إل بايس" الإسبانية في وقت سابق من اليوم.

وقال "لا ننشر اي شيء ولا اريد التعليق عليه. يجب أن تتحدث إلى الصحف أو الحكومة الإسبانية، على الأقل ليس إلينا".

وقال "لقد رأينا بالطبع المنشور. وبالأمس، قدم الرئيس (فلاديمير بوتين) تقييما مفاهيميا عاما للإجابات المقبولة في القسم المتعلق بالقضايا الأساسية ذات الأهمية لروسيا"، تابع بيسكوف.

وعندما سئل المسؤول عمن يمكنه نقل ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى وسائل الإعلام، نصح بعدم التخمين.

نشرت موسكو وثائق مقترحاتها الأمنية لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في أواخر عام 2021، مع اندلاع التوترات حول أوكرانيا. وطلبت موسكو على وجه التحديد ضمانات بأن حلف شمال الأطلسي لن يتوسع شرقا ليشمل أوكرانيا وجورجيا.

وتجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية اتهمت روسيا في الأشهر الأخيرة ببناء قوات بالقرب من الحدود مع أوكرانيا والتخطيط لمهاجمة الدول المجاورة.

ومن ناحية اخرى ، رفضت موسكو هذا الادعاء الذى تعتبره ذريعة لنشر عسكرى للناتو بالقرب من الحدود الروسية وتعتزم التوسع شرقا .