روسيا تضع بوتين وناقد الكرملين أليكسي نافالني على قائمة الإرهابيين والمتطرفين
أضافت روسيا اليوم الثلاثاء الناقد المسجون في الكرملين أليكسي نافالني وعدد من حلفائه إلى قائمة "الإرهابيين والمتطرفين"، في حين تضيق السلطات الخناق بشكل متزايد على المعارضة.
وظهر نافالني وعدد من زملائه، بمن فيهم صديقه المقرب ليوبوف سوبول، في قاعدة بيانات للأفراد المحظورين جمعتها الدائرة الاتحادية للرصد المالي (روسفينمونيتورينغ)، يوم الثلاثاء.
في العام الماضي، كانت هناك حملة غير مسبوقة على المعارضة في روسيا، بما في ذلك سجن نافالني كبير منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين في يناير/كانون الثاني وحظر منظمته السياسية. وقد غادر جميع حلفائها الرئيسيين تقريبا، بمن فيهم سوبول، البلاد.
وذكرت مؤسسة نافالنى لمكافحة الفساد ، التى اعلنت متطرفة واغلقت العام الماضى ، اضيف 12 من حلفاء نافالنى الى القائمة يوم الثلاثاء .
ومن بينهم محقق مكافحة الفساد جورجى البوروف والمحامى فياتشيسلاف جيامادي وعدد من المنسقين السابقين للمكتب الاقليمى لنافالنى الذين وصفوا ايضا بانهم متطرفون العام الماضى .
ويضعهم القرار على قدم المساواة مع الجماعات القومية اليمينية والمنظمات الإرهابية الأجنبية، بما في ذلك حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
سوبول، 34 عاما، هو محام لمؤسسة نافالني لمكافحة الفساد ومنتج لقناة يوتيوب للسياسيين المعارضين. وهو مطلوب من قبل الشرطة الروسية منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
"المشاركة في الانتخابات ومحاربة الفساد؟ المتطرفون"، غرد ليوبوف سوبول على تويتر، نقلا عن صحيفة كوريا تايمز في 25 كانون الثاني/يناير.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أضيف إلى القائمة اثنان من المقربين الآخرين لنافالني، إيفان زدانوف وليونيد فولكوف. وسخروا من علامة "الإرهابي" يوم الثلاثاء.
وقال فولكوف، الذي كان يشرف على المكتب الإقليمي لنافالني، على تويتر إنه "فخور بالعمل في فريق من "المتطرفين والإرهابيين".
وكتب زدانوف، الذي يرأس مؤسسة مكافحة الفساد التي تم حلها الآن، على تويتر" إنه لشيء رائع أن ينضم فريقنا الخارق من "الإرهابيين" إلى مثل هؤلاء الأشخاص العظماء.
وفى الشهر الماضى استجوب المحققون عددا من المنسقين البحريين الاقليميين السابقين بمن فيهم كسينيا فادييفا و هى ايضا مشرعة فى مدينة تومسك السيبيرية . كما اضيف الى قائمة " الارهابيين " يوم الثلاثاء .
واعتقل نافالني في يناير/كانون الثاني 2021 لدى وصوله من ألمانيا، حيث يتعافى من هجوم بغاز الأعصاب يلقي هو والغرب باللوم فيه على الكرملين. وفي فبراير/شباط، سجن لأكثر من عامين بتهم احتيال طويلة الأمد.
وأثار تسممه واعتقاله إدانة واسعة النطاق في الخارج فضلا عن عقوبات من العواصم الغربية. وكان البرلمان الاوروبي منح نافالني العام الماضي جائزة ساخاروف لحرية الفكر بعد ترشيحه لكنه فشل في الفوز بجائزة نوبل للسلام.
وكان المحققون قد بدأوا العام الماضى تحقيقا جديدا حول التطرف فى نافالنى قد يقضى فيه زعيم المعارضة ما يصل الى 10 سنوات اخرى فى السجن .
ولتكثيف حملة القمع ضد الأصوات المنتقدة في روسيا، صنفت السلطات عشرات المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام والصحفيين والشخصيات المناهضة للكرملين على أنها "عملاء أجانب".
وفي ديسمبر/كانون الأول، أمرت إحدى المحاكم بإغلاق "ميموريال"، أبرز جماعة حقوقية في البلاد.