ترحيل إمام سويدي بعد احتجازه لمدة عام للاشتباه في أنه مجند لداعش

جاكرتا - رحلت السويد إماما يشتبه في أنه مجند لداعش بعد عام من الاحتجاز.

وكان أحمد أحمد، البالغ من العمر 52 عاما، قد اعتقل العام الماضي للاشتباه في أنه شخصية رئيسية في تطرف وتجنيد مقاتلي داعش في جميع أنحاء السويد، حيث كان يعمل في المساجد.

وكانت اجهزة الامن السويدية قد رحلته الاسبوع الماضى بعد ان قرر قاض انه يمثل تهديدا للامن القومى .

ويرتبط ذلك بالوجود المزعوم ل 14 شخصا على صلة به سافروا للقتال في داعش.

في غارة على منزله في عام 2015، عثر على صور لمقاتلي داعش وأسامة بن لادن على هاتفه، إلى جانب صور للطيار الأردني وهو يحرق حيا على يد داعش.

وأسقطت التحقيقات الأولية ضده ونفى الكاهن هذه الادعاءات.

وقال محاميه البارسلان تغل لصحيفة افتونبلاديت نقلا عن صحيفة "ناشيونال نيوز" في 20 كانون الثاني/يناير "استطيع ان اؤكد انه تم ترحيله".

وكان واحدا من عدة كهنة اعتقلتهم الحكومة السويدية قبل ترحيله

وعلى الرغم من عدم ملاحقة التهم الجنائية، زعم المحققون أنه كان على اتصال بمعظم الأشخاص في أوريبرو الذين انضموا إلى داعش.

وفي الوقت نفسه، قال الباحث الإرهابي ماغنوس رانستورب لصحيفة دوكو أحمد السويدية إنه مجند رئيسي.

وقال "كان مهما من حيث التوظيف في أوريبرو، لكنه عمل أيضا في مدن أخرى مثل غوتنبرغ وستوكهولم وإسكيلستونا".

وقال "انه مجند متطرف ومغترب. ومن المهم القضاء على تهديد امنى هام للسويد ، وهذا سيؤثر على الوضع الامنى فى المستقبل " .

من المفهوم أن دينهام العراقي رفض قبول أحمد، لذلك تم وضعه على متن طائرة متجهة إلى تركيا ومنح مبلغا صغيرا من المال، وهاتفا خلويا، وتذكرة طائرة إلى العراق، حسبما قالت زوجته ل افتونبلاديت.

اعتقل خمسة رجال دين مسلمين بارزين، من بينهم رئيس مدرسة، في أعقاب سلسلة من المداهمات للاشتباه في تطرفهم في السويد في عام 2019.

واعتقل جهاز الامن السويدي سابو ثلاثة ائمة ورئيس احدى المدارس الاسلامية الكبرى في البلاد واحد ابناء الامام. ومن بين المقبوض عليهم، غادر مدير مدرسة العلوم السابق عبد الناصر النادي السويد طوعا لتجنب الترحيل.

واجهت السلطات السويدية انتقادات محلية ودولية لفشلها في اعتقال ومحاكمة مقاتلي داعش العائدين، وتلميحات بأن البلاد يمكن أن ينظر إليها على أنها ملاذ للإرهابيين.

وتأتي هذه الحملة في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة السويدية إلى فرض قوانين أكثر صرامة لاستهداف المتطرفين.

وقد حرم العديد ممن اعتقلوا سابقا من الجنسية السويدية على مدى العقد الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن أحدث الأرقام الصادرة عن سابو تكشف عن سفر ما لا يقل عن 300 من مواطنيها إلى سوريا والعراق بين عامي 2012 و2017 للانضمام إلى الجماعات المتطرفة. ويعتقد أن نصفهم قد عادوا، ولا يزال 100 شخص يقاتلون، و50 شخصا قد لقوا حتفهم.