الرئيس أردوغان يحذر روسيا وأوكرانيا من أن الحرب لن تنجح وليست سيناريو واقعيا
جاكرتا - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن منطقة أوروبا الشرقية لا يمكنها قبول حرب أخرى، مؤكدا أن الغزو الروسي لأوكرانيا ليس سيناريو واقعيا.
وقال "لا ارى ان غزو روسيا لاوكرانيا هو مقاربة واقعية. لأن أوكرانيا ليست بلدا عاديا. أوكرانيا بلد قوي. وبالإضافة إلى ذلك، لكي تتخذ روسيا هذه الخطوة، من الضروري استعراض الحالة في جميع أنحاء العالم. والوضع نفسه"، كما قال الرئيس أردوغان، نقلا عن صحيفة صباح اليومية في 18 كانون الثاني/يناير.
وشدد الرئيس أردوغان على ضرورة محو الحرب من التاريخ السياسي، قائلا: "هذه الأمور لن تنجح مع الأعذار، سأحتل أرضا في مكان ما، سأتولى ذلك".
وبما أن تركيا واحدة من الدول القليلة الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي تربطها علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية جيدة مع روسيا، فقد حافظت على حيادها واتبعت نهجا براغماتيا منذ تصاعد التوترات في العام الماضي. كما دافع عن دعمه لسلامة أراضي أوكرانيا وعارض ضم شبه جزيرة القرم بصورة غير قانونية.
وفي هذه المناسبة، كرر الرئيس أردوغان أيضا موقف أنقرة من ضم روسيا غير القانوني لشبه جزيرة القرم.
"هنا، على سبيل المثال، ماذا تفعل روسيا في أوكرانيا؟ ضرب شبه جزيرة القرم. وفيما يتعلق بمسألة القرم، أقول دائما للرئيس بوتين، إننا نعارض غزو القرم في كل اجتماع نقوم به. وتنقل وزارة خارجيتنا هذا إلى زملائه في نفس الوقت. لذا فان سياستنا واضحة فى هذا الصدد " .
وتجدر الإشارة إلى أن القتال بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في دونباس أسفر عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ عام 2014، وفقا للأمم المتحدة. والمنطقة هي واحدة من عدة مصادر للاحتكاك بين روسيا وأوكرانيا. وكانت التوترات العسكرية بين أوكرانيا وروسيا مرتفعة منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.
وفي الوقت نفسه، تلقي أوكرانيا، التي تريد الانضمام إلى الحلف العسكري لحلف شمال الأطلسي، باللوم على موسكو لدعمها الانفصاليين في الصراع في شرقها منذ عام 2014. وترى روسيا نفسها مهددة بتقدم الناتو وتريد منع الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين المجاورتين اوكرانيا وجورجيا من الانضمام الى الناتو .