خبراء اقتصاديون يحذرون إندونيسيا من أن التباطؤ الاقتصادي في الصين سيؤثر على صادرات إندونيسيا في عام 2022

جاكرتا - حذر كبير الاقتصاديين في بنك بيرماتا، جوسوا بارديد، من أن التباطؤ المحتمل في الاقتصاد الصيني كوجهة رئيسية للصادرات الإندونيسية سيكون تحديا لأداء الصادرات في عام 2022.

ونقلت وكالة انباء انتارا عن جوسوا قوله اليوم الثلاثاء 18 يناير " ان صندوق النقد الدولى والبنك الدولى يتوقعان ان يتباطأ الاقتصاد الصينى هذا العام ، مما قد يؤثر على حجم الطلب على سلع التصدير الاندونيسية " .

ومن المتوقع أيضا أن يؤثر تباطؤ النشاط الاقتصادي في الصين على اتجاهات أسعار السلع الأساسية العالمية، نظرا إلى أن النمو الاقتصادي في الصين يرتبط ارتباطا وثيقا بأسعار السلع العالمية مثل النفط الخام وزيت النخيل الخام والفحم.

ومن ناحية اخرى ، قال جوسوا انه من المتوقع ايضا ان تخضع مكونات اسعار سلع التصدير ، وهى مكونات غير حجم الصادرات ، لعملية تطبيع نظرا لتطبيع سلاسل التوريد العالمية .

وفي الوقت نفسه، كان أداء الصادرات في عام 2021 جيدا جدا، حيث ارتفع بنسبة 41.88 في المائة مقارنة بعام 2020، مدعوما بالاتجاه التصاعدي في أسعار السلع الأساسية العالمية، ويعرف أيضا باسم طفرة السلع الأساسية، التي نجمت عن تعطل سلاسل التوريد العالمية وانتعاش الاقتصاد العالمي.

وقد أدى ارتفاع الصادرات، الذي لم يتجاوزه التحسن في أداء الواردات، إلى فائض في الميزان التجاري في عام 2021 بلغ 35.3 مليار دولار أمريكي، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2008.

ومن ناحية أخرى، يتوقع جوسوا أن تؤثر خطة تطبيع السياسة النقدية الأمريكية في عام 2022 أيضا على أسعار السلع الأساسية العالمية، بالنظر إلى أن الزيادة في سعر الفائدة القياسي الأمريكي الذي لديه القدرة على تشجيع تعزيز الدولار الأمريكي له علاقة عكسية مع أسعار السلع التصديرية.

وقال " ومن ثم فان تحديات التصدير الاندونيسية سوف تأتى من تباطؤ الاقتصاد الصينى الى التعزيز المحتمل للدولار الامريكى مما له اثار على الانخفاض المحتمل فى اسعار السلع العالمية " .

ومن ثم اقترح ان تواصل الحكومة تشجيع تصدير السلع التصديرية ، وبالتحديد ال سى بي أو والفحم ، حتى لا يعتمد أداء صادرات اندونيسيا دائما على الظروف العالمية ، وخاصة اسعار السلع الخام فى السوق الدولية ، باعتبار ان اندونيسيا مازالت مصدرا للسلع الخام ذات القيمة المضافة المنخفضة .