فلسطينيون يهددون بحرق منازل في الشيخ جراح بدلا من إخلائهم من قبل إسرائيل
جاكرتا - هدد فلسطيني يواجه الطرد من قبل الشرطة الإسرائيلية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية بتفجير أسطوانة غاز في منزله بدلا من السماح بإجبار عائلته على الخروج يوم الاثنين.
وحاصر عشرات من رجال الشرطة الذين يرتدون ملابس مكافحة الشغب الممتلكات في وقت مبكر من الصباح خلال ساعات من الاشتباكات. واغلقت الطرق حول المنطقة على بعد كيلومتر ونصف شمال جدران البلدة القديمة في القدس حيث اندلعت اشتباكات متكررة العام الماضي بين فلسطينيين والمستوطنين اليهود.
استولت حكومة مدينة القدس على الأرض لبناء مدرسة، في منطقة استولت عليها إسرائيل واحتلتها في حرب عام 1967، إلى جانب بقية القدس الشرقية، وضمتها في وقت لاحق. وحكمت محكمة إسرائيلية لصالح الإخلاء.
وقال محمود الصالحية وهو يقف على سطح المبنى محاطا باسطوانات الغاز "سأحرق المنزل وكل ما فيه، لن انتقل من هنا، من هنا إلى المقبرة، لأنه لا حياة ولا كرامة".
وتابع قائلا: "أنا في حالة حرب معهم منذ 25 عاما، وأرسلوا لي مستوطنين يعرضون شراء منزل ولم أوافق".
أصبحت منطقة المنازل الرملية المبطنة بالأشجار والقنصليات الأجنبية والفنادق الفاخرة مثالا لما يعتبره الفلسطينيون حملة إسرائيل لإجبارهم على الخروج من القدس الشرقية.
وقال وزير الامن الداخلى الاسرائيلى عمر بار ليف يوم الاثنين ان محكمة قضت بان القضية تتعلق بالتمرد غير القانونى .
وكتب بار ليف على تويتر "لا يمكنك أن تمسك عصا في كلا الطرفين تطالب حكومات المدن باتخاذ إجراءات من أجل رفاهية السكان العرب ومعارضة بناء مؤسسات تعليمية من أجل رفاهيتهم".
وبينما كان الشيخ جراح، المقيم والناشط، يراقب الوضع من سطح قريب، غردت القنصلية البريطانية في القدس الشرقية، الواقعة قبالة المنزل، بأن القنصل العام ديان كورنر انضم إلى دبلوماسيين آخرين "لمشاهدة عمليات الإخلاء الجارية".
وقالت القنصلية إن عمليات الإخلاء هذه في الأراضي المحتلة تتعارض مع القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف باستثناء أكثر الظروف استثنائية. وحث الحكومة الاسرائيلية على " وقف مثل هذه الممارسات التى تزيد من حدة التوتر على الارض " .