يشتبه الخبراء فى ان ثوران جبل تونجا هو الاكبر بعد جبل بيناتوبو فى الفلبين فى عام 1991 .
اندلع بركان تحت الماء قبالة ساحل تونجا اليوم السبت ، مما تسبب فى حدوث امواج مد على ساحل تونجا وقطع خطوط الهاتف والانترنت عن الجزيرة باكملها .
ولم ترد تقارير رسمية عن وقوع إصابات أو وفيات في تونغا، ولكن الاتصالات لا تزال محدودة ولا تزال المناطق الساحلية النائية مقطوعة. وتظهر صور الأقمار الصناعية عدة جزر نائية غارقة في الماء.
ثار بركان هونغا - تونجا - هونغا - هاباي بشكل منتظم على مدى العقود القليلة الماضية ، بيد ان تأثير ثوران البركان الذى وقع يوم السبت كان محسوسا فى ابعاد فيجى ونيوزيلندا والولايات المتحدة واليابان .
وذكرت هيئة الارصاد الجوية النيوزيلندية ويذر واتش فى بيان لها انه بعد حوالى 26 ساعة من اندلاع البركان ، هناك سحب رماد بركانى على الدول الواقعة على بعد الاف الكيلومترات الى الغرب .
وقال ان فيجى وفانواتو وكاليدونيا الجديدة تأثرت ومن المتوقع ان تنتشر سحب الرماد شرقا الى استراليا يوم الاثنين .
وتشير البيانات الاولية الى ان الانفجار البركانى كان اكبر انفجار منذ جبل بيناتوبو فى الفلبين قبل 30 عاما ، وفقا لما صرح به عالم البراكين شين كرونين ومقره نيوزيلندا لراديو نيوزيلندا .
"هذا الثوران يمكن أن يشهد بوضوح من الفضاء. ويشير انتشار ثوران كبير ومتفجر الى انه قد يكون الاكبر منذ ثوران بيناتوبو عام 1991 " .
ومن ناحية اخرى ، ارسلت استراليا ونيوزيلندا رحلات مراقبة لتقييم الاضرار فى تونجا يوم الاثنين ، والتى تم عزلها عن بقية العالم بسبب ثوران بركانى تحت الماء تسبب فى حدوث امواج مد وغطى الجزيرة المحيط الهادى بالرماد .
وتعهد رئيس الوزراء الاسترالى سكوت موريسون بتقديم الدعم لتونجا فى اقرب وقت ممكن ، بيد انه قال ان الرماد البركانى اعاق جهود الاغاثة .
وقال موريسون لمحطة الإذاعة 2 جي بي "هناك الكثير من التحديات هناك مع سحب الرماد وتعطل الاتصالات، لذلك نحن نعمل معا للحصول على أكبر قدر ممكن من الدعم لتونغا".
وقال وزير المحيط الهادىء الاسترالي زيد سيسيليا ان التقارير الاولية اظهرت عدم سقوط ضحايا جماعيين وان المطار "يبدو في حالة جيدة نسبيا" الا ان "اضرارا كبيرة" لحقت بالطرق والجسور.
وقال سيسيليا ان استراليا تعمل مع الولايات المتحدة ونيوزيلندا وفرنسا ودول اخرى لتنسيق الرد .
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا اردرن يوم الاحد ان امواج المد كان لها تأثير كبير على البنية التحتية .
وقال الصليب الاحمر انه يحشد شبكته الاقليمية للاستجابة لما وصفه باسوأ ثوران بركانى يشهده المحيط الهادى منذ عقود .
وقالت كاتي غرينوود، رئيسة بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "لدى الصليب الأحمر حاليا إمدادات إغاثة كافية في البلاد لدعم 1200 أسرة بمواد أساسية مثل الأقمشة والبطانيات وأدوات المطبخ والمأوى ومستلزمات النظافة".
وقالت الوكالة ان هناك مخاوف من ان الجمهور قد لا يحصل على مياه شرب امنة نتيجة لبرك المياه المالحة الناجمة عن امواج المد وامطار الرماد . وأضاف أن المأوى يشكل أيضا مصدر قلق، لا سيما بالنسبة للمجتمعات المحلية القريبة من الساحل.
وفي سياق منفصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على تويتر إن مكاتب الأمم المتحدة في المحيط الهادئ على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم.