طلب منصة ميتا شركة لمراقبة المحتوى بقوة أكبر على الفيسبوك وإينستاجرام التي يمكن أن تحرض على العنف
قالت شركة ميتا بلاتفورمز المالكة لفيسبوك يوم الخميس إنها "ستقيم الأهلية" لتعيين تقييم مستقل لحقوق الإنسان في عملها في إثيوبيا.
يأتي ذلك بعد أن أوصى مجلس أمناءه بمراجعة كيفية استخدام فيسبوك وإنستغرام لنشر محتوى يزيد من خطر العنف في البلاد.
ويتخذ مجلس الإدارة، الذي أنشأته الشركة لمعالجة الانتقادات المتعلقة بتعامله مع المواد الإشكالية، قرارات ملزمة بشأن عدد صغير من حالات الاعتدال في المحتوى التي تنطوي على تحديات، ويقدم توصيات غير ملزمة بشأن السياسات.
وقد تعرضت ميتا للتدقيق من قبل المشرعين والمنظمين بشأن سلامة المستخدمين وتعاملها مع الانتهاكات على منصتها في جميع أنحاء العالم. خاصة بعد أن سرب المبلغ فرانسيس هاوغن وثائق داخلية تظهر كفاح الشركة في حفظ الأمن في المحتوى في البلدان التي من المرجح أن يسبب فيها الخطاب ويضر، بما في ذلك في إثيوبيا.
وقد لقى الاف الاشخاص مصرعهم وشرد الملايين خلال الصراع المستمر منذ عام بين الحكومة الاثيوبية وقوات المتمردين من منطقة تيغراى الشمالية .
وقالت عملاقة وسائل التواصل الاجتماعي إنها "استثمرت موارد كبيرة في إثيوبيا لتحديد وإزالة المحتوى الذي يحتمل أن يكون ضارا"، كجزء من استجابتها لتوصيات المجلس في ديسمبر/كانون الأول في قضية تتعلق بمحتوى نشر في البلاد.
وكان مجلس الاشراف قد ايد الشهر الماضى قرار ميتا الاول باقالة منصب يزعم تورط مدنيين من عرقية تيجريان فى فظائع فى منطقة امهارا باثيوبيا . نظرا لأن Meta قد استعادت المنشور بعد استئناف المستخدم إلى مجلس الإدارة ، فقد اضطرت الشركة إلى إزالة المحتوى مرة أخرى.
وفى يوم الخميس قال ميتا انه بالرغم من اقالة المنصب الا انه لا يتفق مع منطق المجلس بانه كان يجب اقالته لانها " اشاعة لم يتم التحقق منها " زادت بشكل كبير من خطر وقوع اعمال عنف وشيكة . وقالت إن هذا سيفرض "معايير النشر الصحفي على الناس".
وقال متحدث باسم مجلس الإشراف في بيان: "سياسة ميتا الحالية، التي تحظر الشائعات التي تساهم في العنف الوشيك الذي لا يمكن إنكاره في إطار زمني ذي مغزى، ويقدم المجلس توصيات لضمان تنفيذ هذه السياسة بشكل فعال في حالات النزاع".
ونقلت وكالة رويترز عن مجلس الإشراف قوله إن "الشائعات التي تزعم تورط مجموعة عرقية في فظائع، مثل تلك التي تم العثور عليها في هذه القضية، يمكن أن تسبب ضررا كبيرا للناس".
وقد أوصى المجلس بأن تقوم ميتا بتكليف تقييم العناية الواجبة لحقوق الإنسان، والذي يجب أن يكتمل في غضون ستة أشهر، والذي يجب أن يتضمن مراجعة المهارات اللغوية لميتا في إثيوبيا ومراجعة الإجراءات المتخذة لمنع إساءة استخدام خدماتها في البلاد.
ومع ذلك، يقول ميتا ليس كل عناصر هذه التوصيات "قد تكون ممكنة من حيث الوقت أو علم البيانات أو النهج". وستواصل ميتا بذل العناية الواجبة في مجال حقوق الإنسان، وينبغي أن يكون لديها معلومات مستكملة عما إذا كان بإمكانها العمل بناء على توصيات المجلس في الأشهر القليلة المقبلة.
حققت تقارير سابقة لرويترز حول الأحداث في ميانمار ودول أخرى في كيفية كفاح فيسبوك لمراقبة المحتوى في جميع أنحاء العالم بلغات متعددة. في عام 2018، قال محققو حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة إن استخدام فيسبوك لعب دورا رئيسيا في نشر خطاب الكراهية الذي أجج العنف في ميانمار.
وقالت ميتا، التي قالت في وقت سابق إنها كانت بطيئة للغاية لمنع المعلومات المضللة والكراهية في ميانمار، إن الشركة لديها الآن هيئة مراقبة للمتحدثين الأصليين في جميع أنحاء العالم تستعرض المحتوى بأكثر من 70 لغة يعمل على وقف الانتهاكات على منصتها في الأماكن التي يوجد فيها خطر متزايد للصراع والعنف.
كما أوصى المجلس بأن تعيد ميتا كتابة بيان قيمتها بشأن السلامة لتعكس أن الخطاب عبر الإنترنت يمكن أن يشكل خطرا على السلامة البدنية للناس وحقهم في الحياة. وقالت الشركة إنها ستقوم بإجراء تغييرات على هذه القيمة، كجزء من التوصيات.