العقوبات الأمريكية والتجارب الصاروخية لكوريا الشمالية: استفزاز واضح ومنطقي مثل رجال العصابات
دافعت كوريا الشمالية عن تجربة الصواريخ باعتبارها حقها المشروع في الدفاع عن النفس، قائلة إن الولايات المتحدة (الولايات المتحدة) تتعمد تصعيد الوضع من خلال فرض عقوبات جديدة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية يوم الجمعة نقلا عن وزارة الخارجية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان بثته وكالة الانباء الكورية الشمالية ان تطوير كوريا الشمالية مؤخرا "لنوع جديد من الاسلحة" ليس سوى جزء من جهودها لتحديث قدراتها الدفاعية الوطنية وليس استهداف اي دولة بعينها او تعريض امن الدول المجاورة للخطر.
وقال البيان نقلا عن وكالة رويترز يوم 14 يناير " ان الاتهام الامريكى باستخدام حقوق الدفاع الذاتى المشروعة لكوريا الديمقراطية يعد استفزازا واضحا ومنطقا يشبه منطق العصابات " . كوريا الديمقراطية هي الأحرف الأولى من الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وحذر البيان من رد فعل اقوى وغير محدد اذا اتخذت الولايات المتحدة موقفا تصادميا .
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية انه في حين قد تتحدث واشنطن عن الدبلوماسية والحوار، فان تصرفاتها اظهرت انها "لا تزال منهمكة في سياستها لعزل وخنق" كوريا الشمالية.
وانتقد البيان " ان الولايات المتحدة تتعمد تصعيد الوضع حتى مع تفعيل العقوبات المستقلة ، وليس الاكتراضين عن احالة الانشطة العادلة لكوريا الديمقراطية الى مجلس الامن الدولى " .
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد فرضت في وقت سابق يوم الأربعاء أول عقوبات على برنامج الأسلحة الكوري الشمالي بعد سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، بما في ذلك اختبارين منذ الأسبوع الماضي.
ودعا مجلس الامن الدولي الى اتخاذ اجراءات ضد عدد من الكيانات والافراد الكوريين الشماليين المتهمين بانتهاك قرارات مجلس الامن التي تحظر تطوير كوريا الشمالية صواريخ واسلحة نووية.
وقالت كوريا الشمالية إن السلاح الذي خضع مؤخرا لتجارب كان "صاروخا فوق صوتي"، مما سيزيد من براعته العسكرية الاستراتيجية.
وفي سياق منفصل، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة أوضحت أنها لا تعتزم العداء تجاه كوريا الشمالية، وأنها مستعدة للدخول في محادثات دون شروط مسبقة. بيد انه وصف الاختبارات بانها خطيرة وغير مستقرة للغاية .
وفي الوقت نفسه، قال المحلل الكوري الشمالي في مركز ويلسون في واشنطن العاصمة جان لي إن الكوريين الشماليين يطلقون على هذا "الموسم المعادي للولايات المتحدة".
"بيونغ يانغ تصعد التوترات مع التجارب المحظورة، عندما ترد واشنطن بالعقوبات، كوريا الشمالية تجمع الناس حول التهديدات المصنوعة. وهو يبرر النظام بضخ الموارد في برنامجه النووي".