أول دراسة تثبت وجود صلة بين التدخين والسرطان في التاريخ اليوم، 11 يناير 1964

الجراح الأمريكي لوثر تيري يعرف أن تقريره صادم. وقد اختار عمدا إصداره في 11 يناير 1964، والذي تزامن يوم السبت، للحد من تأثيره الفوري على سوق الأسهم. وفي هذا التاريخ، نيابة عن الحكومة الأميركية، أعلن تيري عن الصلة النهائية بين التدخين والسرطان.

كان التدخين جزءا مهما من الثقافة الأميركية وكانت صناعة التبغ جزءا مهما من الاقتصاد الأميركي. وفى الاستطلاع كان 52 فى المائة من الرجال الامريكيين و 35 فى المائة من النساء الامريكيات مدخنين نشطين . تنمو الولايات المتحدة وتنتج وتصدر التبغ أكثر من أي بلد آخر. في عام 1960، تبرع التبغ ب 15 مليار دولار كأجور لحوالي 660,000 عامل أميركي.

قبل نتائج مخاطر السجائر، استجاب العديد من الأطباء بشكل إيجابي للسجائر. يستخدم إعلان لعلامة تجارية واحدة للسجائر، لاكي سترايك، إجابات الأطباء للإشارة إلى أن سجائرهم يجب أن تكون جيدة للحنجرة.

في عام 1937، خطت شركة فيليب موريس خطوة واحدة إلى الأمام مع إعلان مساء السبت بوست مدعيا أن الأطباء أجروا أبحاثا تظهر "عندما يلجأ المدخنون إلى فيليب موريس، فإن كل حالة تهيج تزول تماما وحتما تتحسن". وما لم يذكر هو أن فيليب موريس رعت هؤلاء الأطباء.

لوثر تيري (الصورة: ويكيميديا كومنز)
نتائج مخاطر التدخين

لم تكن النتائج التي توصل إليها تيري حول مخاطر التدخين في عام 1964 هي الأولى. في السنوات السبع الماضية، كان هناك على الأقل بيان سابق من العمليات الجراحية العامة الأخرى. كانت هناك العديد من الإشعارات من لجان الخبراء في الولايات المتحدة وخارج الولايات المتحدة.

أصدر تيري النتائج، بعنوان التدخين والصحة، مشيرا إلى وجود صلة قاطعة بين التدخين وسرطان القلب والرئة لدى الرجال. كما يذكر التقرير أن نفس العلاقة تنطبق أيضا على المرأة. وعلى الرغم من أن عدد النساء في ذلك الوقت كان يدخن أقل ولم تكن هناك بيانات كافية متاحة.

مستشهدا التاريخ، في التقرير، وأوضح تيري الأدلة القصصية يظهر دائما الآثار الصحية السلبية للتدخين. وفي وقت سابق من الثلاثينات، لاحظ الأطباء أيضا زيادة في حالات سرطان الرئة. نشرت أول دراسة طبية تثير المخاوف بشأن سرطان الرئة في المملكة المتحدة في أواخر الأربعينات.

واصلت شركات السجائر الأميركية الضغط على الحكومة للحفاظ على التدخين القانوني والتخفيضات المعلن عنها في مستويات القطران والنيكوتين في منتجاتها. بعد التقرير، مع مرور الوقت يعتقد ما يصل إلى 44 في المئة من الأميركيين أن التدخين يسبب السرطان.

رسم توضيحي (مصدر الصورة: Unsplash)

يحذر عدد من الجمعيات الطبية من أن تعاطي التبغ مرتبط بأمراض الرئة والقلب. وعلى الرغم من كل هذا، لا يزال ما يقرب من نصف الأميركيين يدخنون والتدخين شائع في المطاعم والحانات والمكاتب والمنازل.

على الرغم من أن شركات التبغ تنفق الملايين وتنجح في صد قوانين مكافحة التدخين، إلا أن أبحاثا أخرى تظهر أن التقرير يزيد من النسبة المئوية للأميركيين الذين يؤمنون بوجود صلة بالسرطان.

وبالإضافة إلى ذلك، انخفض عدد المدخنين بنحو 11 في المائة بين عامي 1965 و 1985. أصبحت كاليفورنيا أول ولاية تحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة في عام 1995. وفي وقت لاحق، أصدرت 25 ولاية أخرى قوانين مماثلة، بما في ذلك 50 من أكبر 60 مدينة أميركية.

وفي عام 2019، أعلن الجراح العام الأميركي أيضا عن وجود صلة بين الأمراض الخطيرة والسجائر الإلكترونية. السجائر الإلكترونية هي خيار للمدخنين والعديد من شركات التبغ التقليدية بدأت الاستثمار في السجائر الإلكترونية.

* اقرأ المزيد من المعلومات حول تاريخ اليوم أو قراءة كتابات أخرى مثيرة للاهتمام من بوتني عينور الإسلام.

التاريخ اليوم

Tag: rokok kanker sejarah hari ini